قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، "نحن على ثقة بأن إيران هي التي قامت بالهجوم على السفينة "ميرسر ستريت".
وأضاف بلينكن، خلال كلمة له في جلسة مجلس الأمن الافتراضية بشأن الأمن البحري، أن الدول المسؤولة عن هجمات ضد الملاحة البحرية يجب أن تحاسب، وأن هجوم إيران على السفينة "ميرسر ستريت" غير مبرر.
وقال إن التفجيرات في أواخر يوليو على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي يشغلها رجل أعمال اسرائيلي هي ضمن "سلسلة هجمات وسلوك استفزازي آخر"، مؤكداً أنه "على كل دولنا محاسبة هؤلاء المسؤولين. وعدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج شعورهم بالإفلات من العقاب ويشجع الآخرين الذين يميلون إلى تجاهل النظام البحري".
وتعرضت ناقلة النفط لهجوم في بحر العرب قبالة سلطنة عمان في 29 يوليو، أدى الى مقتل اثنين من أفراد طاقهما من بريطانيا ورومانيا.
واتهمت دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما تنفيه طهران.
وانطلقت جلسة افتراضية، اليوم الاثنين، لمجلس الأمن الدولي لمناقشة أمن الملاحة البحرية.
وفي مستهل الجلسة قالت ممثلة عن الأمم المتحدة، إن هناك "زيادة في عدد الهجمات التي تستهدف الملاحة البحرية"، مضيفةً: "على جميع الدول تسوية خلافاتها بشأن الأمن البحري".
يذكر أن هذه الجلسة تنعقد بطلب من الهند التي تترأس مجلس الأمن هذا الشهر، ويديرها افتراضيا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وخلال الجلسة قال رئيس الوزراء الهندي "يساء استخدام الطرق البحرية من قبل الإرهاب وتصفية النزاعات بين الدول".
في سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه "يجب توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقرصنة في المناطق البحرية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال، الأحد، إن النظام الإيراني يمارس "الإرهاب" على ممرات الملاحة الدولية، محذرا من أن إيران تشكل "خطرا واضحا" على استقرار المنطقة وعلى السلم الدولي.
يشار إلى أن التوترات كانت تصاعدت خلال الأيام الأخيرة إلى حد كبير، خصوصاً بعدما تعرضت سفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة إسرائيلية لهجوم بطائرة مسيّرة، مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.
العربية