تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، الخميس، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم قوات كييف الدب الروسي بالاستعانة بالإمدادات العسكرية الغربية.
وفي آخر التطورات، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف إنها تعرضت لهجوم صاروخي روسي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص وإلحاق أضرار بمبان سكنية ومنشآت صناعية. وهذا هو أول هجوم صاروخي كبير تتعرض له كييف منذ أسابيع.
وذكر رئيس البلدية عبر تطبيق "تليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي تعمل على صد الهجوم، مضيفا أن حطام الصواريخ يتساقط على مناطق متفرقة من المدينة. وأوضح "هناك بالفعل ثمانية جرحى جراء هجوم العدو".
وتابع أن حطام صاروخ روسي سقط على عدة مبانٍ سكنية ومواقع صناعية وروضة أطفال. وأضاف أن عمال الطوارئ هرعوا إلى مواقع في مناطق مختلفة من العاصمة وقاموا بإخماد عدة حرائق.
بالمقابل، دمر الدفاع الجوي الروسي 10 صواريخ "فامباير" فوق مقاطعة بيلغورود. وقبلها انطلقت صفارات الإنذار للتحذير من خطر وقوع هجمات صاروخية في مقاطعة بيلغورود، وفق ما أعلن حاكم المقاطعة. وكتب على قناته في "تليغرام": ".. لا تقتربوا من النوافذ، احتموا في غرف بدون نوافذ ذات جدران صلبة مثل (الممر، الحمام، المرحاض، حجرة المؤن)، إذا كنتم في الشارع، فانتقلوا إلى ملجأ أو إلى أي مكان آمن آخر".
وفي وقت سابق، دوت انفجارات عدة في وقت مبكر من صباح الخميس وسط العاصمة الأوكرانية كييف بعد انطلاق صافرات الإنذار الجوية إثر رصد هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة روسية.
وكانت موسكو وكييف تبادلتا أمس الأربعاء ضربات أدت إلى مقتل مدنيين لدى الجانبين، في وقت جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهده بحماية المناطق الروسية الحدودية في مواجهة الهجمات المتزايدة من أوكرانيا.