أقيم في السرايا الحكومية، ظهر اليوم الثلاثاء، حفل اختتام خطة العمل الوطنية الأولى لتطبيق القرار 1325 "بشان المرأة والسلام والأمن"، برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وألقى ميقاتي في المناسبة كلمة قال فيها: "يسعدني أن ألتقي بكم في هذا الحفل الكريم، في اختتام العمل بالخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن، الذي توخينا أن يشكل الحجر الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في لبنان لسنوات مقبلة، وأن يوفر إطار عمل وطني شامل من أجل استقرار لبنان وأمنه. كما أن ذلك من شأنه دعم مشاركة المرأة في صنع القرار، وحمايتها من أنواع العنف، وإعادة النظر بالقوانين التي تنال من حقوقها، وغيرها من الشؤون ذات الصلة".
وأضاف: "ومن المفيد الإشارة، إلى أن رئاسة مجلس الوزراء، أقرت في العام 2019 وضع إستراتيجية شاملة لتطبيق هذا القرار، وكلفت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة مهمة إعداد هذه الخطة التي تمّت في إطار تشاركي فعال مع الإدارات الرسمية المعنية، والمجتمع المدني، فضلًا عن المنظمات الدولية والمنظمات المانحة بهدف تحقيق الأهداف المرسومة لها، وتطويرها بما يتناسب مع حاجات المجتمع اللبناني وأولوياته. وغير خاف، أن المرأة في المجتمع اللبناني رغم تميزها عمومًا بالعلم والكفاءة والقدرة على إثبات الذات، والمنافسة في العديد من القطاعات التي نشهد لها بها، إلّا أنها تعاني من إجحاف في بعض القوانين التي تكبلها وتنتقص من حقوقها".
وتابع: "كما نشهد على العديد من حالات العنف ضدها، ما يبرز الحاجة إلى إعادة النظر في بعض النصوص القانونية، وإضافة أخرى بهدف حمايتها وتعزيز وضعها وتمكينها لضمان كامل حقوقها الإنسانية المنصوص عنها في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان. ومن ضمن ما نصت عليه هذه الشرعة حق المرأة في العدالة والمساواة وعدم التمييز، والعمل من جهة أخرى، على دعم مشاركتها في صنع القرار وتفعيل دورها الريادي في المواقع السياسية والإقتصادية والإدارية والإجتماعية، وهذا ما يمثل جوهر أهدافنا وأهداف الهيئة الوطنية لشؤون المرأة من تحقيق خطة العمل الوطنية للقرار 1325.