رحّب التيار "الوطني الحرّ" في بيان أصدره، إثر الإجتماع الدوري لهيئته السياسية برئاسة النائب جبران باسيل، بقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في غزة، متمنيًا أن "يدخل حيز التنفيذ الفعلي وأن تنسحب مفاعيله على لبنان الذي لا يزال عرضة لاعتداءات إسرائيلية آخرها قصف بلدة الهبّارية الجنوبية ممّا أدّى إلى استشهاد 7 أشخاص في مركز للإسعاف وغارات على البقاع إلى التشويش الخطير على مطار بيروت".
ودعا البيان المقاومة "للقيام بكل ما يجب لتجنيب المدنيين في كل لبنان وتحديدًا في قرى الجنوب والبقاع الحدودية، خطر التعرض للقصف الإسرائيلي"، مطالبًا الجيش والمقاومة وقوات الطوارئ بـ"إجراء كل ما يلزم لطمأنة الأهالي مع التفهم لحقهم في رفض اي إستدراج للحرب يهدد حياتهم وممتلكاتهم"، معتبرًا أن "الإحتضان الوطني والشعبي واجب بالدفاع عن لبنان، لكنّه يبقى خيارًا عندما يتعلق الأمر بساحات أخرى".
وأكد "الإستعداد الدائم للتشاور في الإستحقاق الرئاسي وتلبية أي حوار مفيد وهادف للتوصّل الى انتخاب رئيس للجمهورية يتم التوافق عليه ليعمل على حماية لبنان وبناء دولته"، داعيًا إلى "الإسراع في إجراء العملية الإنتخابية وهو واجب دستوري على رئيس المجلس النيابي وأعضائه وخصوصًا في الظروف الحالية، لأن التمادي في الفراغ أصبح خطرًا على وجود الدولة والوحدة الوطنية".
وأعلن أن "التيار ليس متفرجًا إزاء استمرار إنتهاك الدستور على يد حكومة لا ميثاقية وناقصة الشرعية بما لذلك من إنعكاسات خطيرة على مستقبل الشراكة بين اللبنانيين. كذلك يجهد التيار لوقف المجزرة الدستورية الحاصلة غير انه لا يلقى التجاوب الكافي من القوى السياسية المعنية بذلك".
كما رحب بـ"المشاورات الجارية في بكركي"، آملًا "بصدور وثيقة وطنية للحفاظ على لبنان ورسالته ونموذجه وميثاقه وصيغته ويعمل للاتفاق على إجراءات عملانية تتفق عليها القوى المجتمعة لضمان حماية وحدة لبنان واحترام الشراكة المتوازنة في الدولة، ولمواجهة خطر إقصاء المسيحيين واظهار حجم الرفض لما يجري من مماطلة في إنتخاب الرئيس وضرب صلاحياته وتغييب الشراكة في غيابه".