بشملها بالاستثناءات وضمها إلى تطبيق IMPACT عبر منح المواطنين إذنا للتسوق من خلال تنظيم الزيارات وتمديد فترات السماح لضمان التباعد الاجتماعي المطلوب.
وطالب عز الدين في بيان بالعمل بشكل جدي وسريع لوضع استراتيجيات فعالة قادرة على فرض حلول عملية وعلمية، تسهل حياة المواطنين وتعطيهم جرعة أمل وسط الأجواء السوداوية التي يعيشونها مشددا على أن الأمن الصحي والغذائي يعملان بشكل متوازي ووضعهما السليم قادر على مواجهة هذه الأزمة وتبديد الخوف والقلق عن كاهل المواطنين.
وأوضح عز الدين أن الأمن الصحي مهدد بسبب انهيار القطاع الاستشفائي وتخطي المستشفيات قدراتها الاستيعابية القصو بالإضافة إلى فقدان الأدوية ومستلزمات الأوكسجين وغيرها من الأسواق والإرهاق الذي أصاب العاملين في القطاع الذين يسخرون كل طاقاتهم ويقفون في الصفوف الأمامية لمحاربة كورونا وإنقاذ حياة المواطنين.
واعتبر عز الدين أن الاستراتيجية الفعالة الوسيلة الوحيدة القادرة على وقف هذا النزف الحاصل تتمثل بالعمل على تأمين اللقاح من عدة شركات، والمباشرة بعملية التلقيح بطريقة مدروسة بأقرب وقت ممكن مشددا على تعاون وزارة الصحة العامة وسائر الوزارات المعنية مع المستشفيات الخاصة والحكومية لتذليل كل العوائق وتجهيزها بغية استقبال عدد أكبر من المصابين ومعالجتهم، وتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراد الأدوية والمستلزمات كي لا يحصل انقطاعا واحتكار لهذه الأخيرة".
ونوه عز الدين أن الأمن الغذائي من جهته، بات مهددا بالانهيار أيضا، بعد قرار الإقفال العشوائي الذي طال السوبرماركت واعتماد الديليفري كطريقة بديلة موضحا انه أدى إلى تهافت المواطنين قبل أيام للتخزين وما سيؤدي لتهافتهم فور انتهائه وبالتالي زيادة عدد الإصابات.
وذكر عزالدين بنجاح الإقفال الذي حصل في آذار الماضي والذي أبقى القطاعات الأساسية مفتوحة وسهل حصول المواطنين على احتياجاتهم الضرورية، لافتا إلى ان المواطنين احترموا كل الاجراءات الوقائية التي فرضتها السوبرماركت آنذاك ولا زالت وهو أدى إلى تدني الحالات بنسبة 90% مشيرا إلى أن أيا من الدول في العالم، لم تتبع هذا الإجراء بل أبقت المتاجر مفتوحة بموازاة خدمة الديليفري.
وأضاف رئيس مجلس إدارة سبينيس انه من المتوقع أن يشهد هذا الأسبوع طلبا متزايدا على خدمة الديليفري في ظل إقفال محلات البقالة أيضا، الأمر الذي سيفوق قدرة الشركة القصوى على الاستجابة وتأمين كل الطلبات ويؤدي للأسف لفقدان بعض السلع الأساسية من المخزون مبينا انه ستعلو صرخة المنتجين المحليين في العديد من القطاعات لعدم قدرتهم على تصريف منتجاتهم وتأمين دخلهم. ويتابع عز الدين تبقى الحلول المطروحة في ظل استحالة توسيع خدمة الديليفري من الناحية اللوجستية والبشرية وقدرتها على تلبية الاحتياجات بنسبة تتراوح بين 3 إلى 6% فقط، استثناء السوبرماركت من قرار الإقفال، وضمه إلى تطبيق IMPACT لطلب إذن للتسوق من خلال تنظيم الزيارات وتمديد فترات السماح بها للحفاظ على التباعد الاجتماعي المطلوب إضافة إلى إلزام شخص واحد فقط من العائلة بالدخول الى المتجر".
وأكد عز الدين انه مازال هناك ما يكفي من الوقت ليتراجع المعنيون عن القرار ويجنبوا الوطن أولا كارثة صحية تتمثل في زيادة عدد الإصابات بعد الإقفال وثانيا تداعيات سلبية على القطاع، الوحيد المستمر نوعا ما، تتمثل بمشكلة النقص في الغذاء، إفلاس محلات البقالة التي انخفضت قيمة مبيعاتها بنسبة 80%، الضرر اللاحق بسلسلة التوريد والتوزيع الغذائي، والخسائر التي يتكبدها الإنتاج الزراعي والغذائي إضافة إلى إمكانية خرق المواطنين لقرارات الإقفال لتأمين احتياجاتهم وبالتالي فشله مطالبا بالتنسيق بين جميع القطاعات المعنية واستشارة القيمين عليها، قبل اتخاذ أي قرار كونهم على يقين باحتياجات القطاع ويعرفون الطرق الأنسب للتكيف مع الأوضاع ضمن الإمكانيات المتوفرة.