يبدو أن التوترات بين الدول الغربية وروسيا لن تهدأ قريباً، خصوصا وسط التغييرات التي تشهدها الساحات في أوكرانيا.
فقد دعا المنظمون الفرنسيون الممثلين الروس لحضور حفل تكريما للذكرى الثمانين لعمليات الإنزال في "نورماندي" بالحرب العالمية الثانية.
وتم إدراج العديد من زعماء العالم، بما في ذلك الرئيس الأميركي، جو بايدن، على قائمة الضيوف للاحتفال أوائل حزيران/يونيو القادم.
إلا أن منظمي الحدث استبعدوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب ما قالوا إنها "حربه العدوانية"في أوكرانيا.
وقالوا: "نظراً للظروف، لن تتم دعوة الرئيس بوتين للمشاركة في إحياء ذكرى الإنزال في نورماندي".
لكن مع ذلك، تمت دعوة وفد روسي، على الرغم من أن المنظمين لم يحددوا على وجه التحديد من سيكون من بين المدعوين الروس، وفقا لصحيفة "بوليتيكو".
ومن المقرر أن يكرم الحفل "أولئك الذين صمدوا، والذين عانوا، وأولئك الذين قاتلوا وحرروا"، بحسب المنظمين.
يشار إلى أنه في حزيران/يونيو 1944، اقتحمت قوات الحلفاء الشواطئ التي كانت تسيطر عليها ألمانيا في نورماندي في بداية الغزو البري لقارة أوروبا والذي انتهى بالانتصار على النازيين في عام 1945.
وحارب الاتحاد السوفياتي قوات أدولف هتلر على الجبهة الشرقية لسنوات، ودفع تدريجياً قواته إلى المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجاهل بوتين بسبب حدث مماثل، حيث لم تتم دعوته لحضور الذكرى السنوية الخامسة والسبعين ليوم الإنزال في عام 2019.
وحضر حينها شخصيات من بينهم تيريزا ماي والملكة إليزابيث الثانية والأمير تشارلز وأنجيلا ميركل ودونالد ترامب.
وفي ذلك الوقت، أعلن بوتين أنه لا يهتم.
مع ذلك، تمت دعوة الرئيس الروسي لحضور الاحتفال بالذكرى السبعين ليوم الإنزال في عام 2014 ، على الرغم من ضمه لشبه جزيرة القرم الأوكرانية قبل بضعة أشهر.
وقال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الذي وجه الدعوة إلى بوتين في عام 2014: "يمكن أن تكون لدينا خلافات مع فلاديمير بوتين، لكنني لا أنسى ولن أنسى أبدًا أن الشعب الروسي بذل الملايين من الأرواح" خلال الحرب العالمية الثانية.
ولطالما دعت فرنسا الدول التي هبطت وحداتها في نورماندي للمشاركة في الحفل.
وقال المنظمون يوم الثلاثاء إن الدعوة تم توجيهها أيضا إلى الاتحاد الروسي في الماضي.