كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر تتأهب بشكل كامل لعملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية على حدودها مع غزة.
وقالت قناة I24News الإسرائيلية إن مسؤولين مصريين عبروا عن مخاوف متزايدة من العملية العسكرية المقبلة لإسرائيل في رفح، أقصى مدينة الجنوبية في قطاع غزة، وذلك وفق ما تم نشره مؤخرا على وسائل الإعلام المحلية في مصر، وأن القاهرة تبحث عن سبل دبلوماسية لتجنب العملية، ولكنها أيضا تستعد لتحديد خطوط حمراء لحماية مواطنيها.
ووفقا لخبراء عسكريين مصريين، تسعى مصر بصورة نشطة إلى البحث عن سبل دبلوماسية لمنع مثل هذه العملية، ولكنها تستعد أيضا لوضع خطوط حمراء لحماية مواطنيها إذا حدثت فعلا.
وقال السفير محمد العربي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية المصري السابق "إن إسرائيل تدرس بجدية عمل عسكري في رفح ورأى أن هذا الإجراء قد يتجسد في عمليات مستهدفة ضد حماس وليس في اقتحام كامل".
وشدد على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها مصر، التي تتراوح بين المشاورات الثنائية مع إسرائيل وحتى تجنيد الدعم الإقليمي والدولي ضد العمل العسكري.
وشدد العربي على أن هدف مصر هو ضبط إسرائيل بواسطة الجهود الدبلوماسية.
من جانبه عبر طارق رضوان، رئيس اللجنة الحقوقية في البرلمان المصري، عن قلقه من تأثير العملية على الاستقرار في المنطقة، محذرا من أن أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح قد يشعل التوترات ويثير الادانات الدولية الواسعة.
وحذر رضوان "الإعلان الإسرائيلي عن العملية في رفح له أهداف، ولكن النشاط المصري سيكون تجنيد جهود على المستوى الإقليمي والدولي لممارسة الضغوطات على الجانب الإسرائيلي".
وكشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قدم لنظيره الأميركي تعليمات العملية لتفعيل الممر الإنساني في غزة قبل اجتياحه لمدينة رفح الفلسطينية المتاخمة لحدود مصر.
وأوضحت القناة أن الجيش الإسرائيلي على دراية أن الممر الأنساني هو شرط أميركي حاسم للقيام بعملية برية في رفح.
وبحسب i24NEWS فإن قائد لواء 99، العقيد باراك حيرام، عرض هذه الأوامر أمام قائد القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة "سنتكوم"، استعدادا لتوسيع العملية البرية لإسرائيل في جنوب القطاع.
وقال مراسل القناة العبرية إنه في إسرائيل، يدركون أنه بدون زيادة المساعدات الإنسانية وتفعيل الممر، سوف يعارض الأمريكيون العملية في جنوب القطاع.
وقال مسؤولون مطلعون على الموضوع، إن قضية رفح ليست "إن سيتم تنفيذها" ولكن "متى سيتم تنفيذها"، حيث من المتوقع أن يتم فتح الممر الإنساني بحلول نهاية الشهر