دولي

"من أبوين أصولهما مغربية".. من هو أهارون حاليفا؟

"لم أنفّذ المهمة وسأحمل هذا اليوم الأسود كل يوم وليلة"، بهذه الكلمات أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا استقالته من منصبه بعد أن أقرّ بمسؤوليته عن إخفاقات هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

يُعدّ حاليفا أول شخصية سياسية و عسكرية تستقيل منذ هجوم حماس، وبحسب محللين عسكريين فإن هذه الاستقالة ستفتح باب الاستقالات أمام القادة الإسرائيليين ليتحملوا مسؤولية الإخفاقات الكبيرة والاستراتيجية.

وهو "أولى حجارة الدومينو الإسرائيلية المتساقطة"، هكذا وصفت الفصائل الفلسطينية استقالة حاليفا مؤكدةً أنها "دلالة واضحة على حالة الفشل المتراكمة داخل المؤسسات العسكرية والأمنية داخل إسرائيل".

وُلد حاليفا عام 1967 لأبوين من أصول مغربية، التحق عام ستة وثمانين بكتيبة مئتين واثنين للمظليين في الجيش الإسرائيلي، ومن ثم تم تعيينه قائدًا لسرية الإسناد في الكتيبة نفسها، حتى تم ترقيته إلى قائد قاعدة تدريب المظليين، واستمر بالتدرج بالمناصب والمسؤوليات وقائد ألوية ومن ثم رئيس شعبة العمليات، وأخيرًا رئيس شعبة المخابرات العسكرية.

مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن العميد شلومو بيندر، رئيس لواء العمليات بهيئة الأركان العامة، هو المرشح لمنصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" بعد استقالة حاليفا.

وبحسب "I24"، ثمّة من يرى أن هنالك أسباب عدّة خلف استقالة حاليفا، لا تتوقف على إخفاقات "السابع من أكتوبر"، بل الفشل بعدة مهمّات منها التنبؤات وسوء التقدير لتخطيطات أعداء إسرائيل، وعدم تحقيق أي هدف إسرائيلي في قطاع غزة حتى الآن، ولكن ما يمكن فهمه الآن أن الإدارة الإسرائيلية تلقّت ضربة موجعة بحسب محللين خاصةً وأن الاستقالة تأتي قبيل الهجوم المخطط له لمدينة رفح.

يقرأون الآن