تسعى مصر لزيادة إنتاجها من لقاح سينوفاك للوقاية من فيروس كورونا على أمل أن تصبح مركزا لتصدير اللقاحات إلى أفريقيا وحماية سكانها الذين يزيد عددهم عن 100 مليون نسمة في مواجهة موجة رابعة من الجائحة.
تقوم الحكومة بتجهيز منشآت جديدة تقول إن بإمكانها إنتاج عدة ملايين من جرعات اللقاح يوميا، وتجري أيضا محادثات مع دولة أوروبية منتجة للقاح لم يتم تحديدها بالاسم.
وقالت الدكتورة هبة والي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، "نحن الآن بصدد المناقشة مع بعض الشركات... إحنا يهمنا جدا تنوع المصادر وإن شاء الله قريبا هنعلن مع شركة أوربية بإذن الله هيكون تصنيع اللقاح بتاعهم".
أضافت والي متحدثة في مقر فاكسيرا أن مليون جرعة من لقاح فاكسيرا-سينوفاك تم توزيعها بالفعل داخل مصر.
وفي الأشهر الأخيرة، تسلمت مصر أيضا شحنات لقاحات من إنتاج شركات سينوفارم وأسترازينيكا وسبوتنك وسينوفاك وجونسون اند جونسون.
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد في الأسبوع الماضي إن ما يقرب من 7.5 مليون شخص في مصر حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
ومن المتوقع أن تبلغ الموجة الرابعة من إصابات كوفيد-19 ذروتها في أواخر سبتمبر أيلول بعد تراجع في الإصابات، بحسب الوزيرة المصرية.
وتهدف منشأة فاكسيرا الجديدة خارج القاهرة إلى بدء الإنتاج في نوفمبر تشرين الثاني بقدرة مليار لقاح سنويا.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في بيان يوم الاثنين إن "معدل الإنتاج الذي نسعى إليه، نتطلع من خلاله ليس فقط لتحقيق الاكتفاء ذاتيا من اللقاحات، بل نأمل أن نقوم بتصديره إلى أشقائنا في دول القارة الأفريقية، والمنطقة بأكملها".
وقالت والي إن شركاء مصر الصينيين أشرفوا على خطوط الإنتاج المحلية، ونفت الشكوك حول فاعلية سينوفاك، مشيرة إلى موافقة منظمة الصحة العالمية عليه.
أضافت "لكن طبعا مع ظهور تحورات جديدة للفيروس تبتدي الشركات بتشتغل علي التطعيم بتاعها وبتدرس مدي الفاعلية بتاعته للتحورات الجديدة للفيروس وفي حالة إن هي الشركة بتتأكد من عدم الفعالية بتعمل تطوير للقاح بتاعها".
وسجلت مصر يوم الاثنين 263 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 288162، بينها 16727 وفاة. ويقول مسؤولون وخبراء إن العدد الحقيقي أعلى بكثير لكنه لا يظهر في الأرقام الحكومية بسبب انخفاض معدلات الاختبار واستبعاد نتائج المختبرات الخاصة.
رويترز