عقدت ندوة حول "دور الإعلام في تحصين السلم الأهلي والوحدة الوطنيّة" في المركز الكاثوليكي للإعلام – جل الدّيب، بدعوة من رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري، شارك فيها وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، ونقيب المحررين جوزف قصيفي.
وقال المكاري: "نحن ملتزمون حرية الاعلام في لبنان لانه اغلى ما لدينا، فموضوع الحرية في هذا البلد بالرغم من فوضى الحرية فيه بالنسبة الينا واجب علينا ان نحميها. ونلاحظ التطور السريع في الاعلام منذ 15 و20 سنة الى اليوم، في ضوء ازدياد عدد المؤسسات الاعلامية حيث اصبح كل مواطن اعلامي من خلال وسائل الاعلام المتعددة. فالوضع تغير بشكل لا يوصف وهو يتجه إلى تغيير اكبر مع الذكاء الاصطناعي ولا يمكننا بعد استيعاب هذه الثورة الى اي مكان ستوصلنا".
وأشار إلى أنّ "وزارة الإعلام تواكب قدر المستطاع كون الجسم الوظيفي في الدولة هو للأسف مترهل وللأسف لا يمكننا الافادة من الطاقات الشابة لذلك نعقد علاقات مع كليات الاعلام في لبنان لادخال دم جديد على مؤسساتنا الرسمية كي نستمر والتعاطي مع هكذا استراتيجية صعب نظرا للقوانين القديمة والروتين الاداري، فالدولة لا يمكنها ان تستمر بهكذا ادارة وبهكذا نهج، وطالما اننا لم نصل إلى حكومة الكترونية فلا يمكن ان نتطور، ونحن في وضع من دون رئيس وحكومة تصريف اعمال ومحلس نواب لا يشرع فاننا نعمل بالموجود".
وختم: "نحن نعمل على قانون جديد للاعلام وهو يعطي حرية اكثر للصحافة وللاعلام ويخفف القمع ويلغي عقوبة السجن ويفصل التواصل الاجتماعي عن المؤسسات الإعلامية، ونتناقش في كل ذلك في لجنة فرعية في مجلس النواب كي نخرج بقانون يحاكي المعايير الدولية والتطور، ونعمل على التسريع بهذا القانون، بالتشارك مع الاونيسكو في دراسته ومع جمعيات ونقابات وحقوقيين واعلاميين وتوصلنا الى نسخة عن القانون الجديد".