تكنولوجيا

ظاهرة الحاسة السادسة

اكتشف العلماء لماذا يملك بعض البشر حاسةً سادسة ويسمعون الأشباح،

هل تساءلت يوماً عمّا إذ كان الضجيج الخفيف الذي تسمعه في الليل عندما تكون وحيداً شبح يحاول التواصل معك أم مجرد رياح عابرة؟

ظاهرة الحاسة السادسة

ظاهرة الحاسة السادسة

ففي حين أن معظم الناس يمضون حياتهم بأكملها دون مواجهة مع أحد هذه القوى الخارقة، فقد وجدت دراسة جديدة أن بعض الأفراد أكثر عرضة "لسماع أصوات الموتى" مقارنةً بغيرهم من الآخرين. حيث يقول باحثون من جامعة "دورهام" أن الوسطاء الروحانيين أو غيرهم ممن يمكنهم سماع أصوات الأشباح هم أكثر عرضة للانخراط في أنشطة عقلية غامرة وسماع أصوات غريبة في وقت مبكر من الحياة مقارنة بشخص ليس لديه ما يعرف باسم "الـحاسة السادسة" كما ويقول مؤلفي الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تكشف سبب إصرار بعض الناس على أنهم يستطيعون سماع أصوات الأرواح الميتة والتحول في النهاية إلى المعتقدات الروحية، وفي الحقيقة إن الروحانية هي حركة دينية تتمحور حول الاعتقاد بأن الروح البشرية تبقى موجودة بيننا بعد الموت، حيث يمكن لهذه الأرواح أن تستمر في التواصل مع العالم الحي، وقد أدت هذه الحركة الدينية إلى زيادة الاهتمام في العصر الحديث بالوسطاء الروحانيين الذين يقولون أنهم يسمعون هذه الأصوات ويتصلون بعالم ما وراء الطبيعة، والجدير بالذكر أن هذا يختلف عن الفكرة الشائعة المتمحورة حول المستبصرين أي "الذين يرون المستقبل والمستشعرين" الذين يستشعرون الوجود الشبحي الأكتوبلازمي، خلال الدراسة الجديدة، أجرى الباحثون مسحاً شمل 65 وسيطاً روحانياً من الاتحاد الوطني للروحانيين و143 شخصاً عادياً لفحص هذه الظاهرة.


الحاسة السادسة

وكشفت النتائج أن الروحانيين يملكون صلة قوية بحالة نفسية-فسيولوجية تدعى "الامتصاص"، والتي يمكن وصلها بأنها مشاركة عميقة في الأنشطة العقلية أو التخيلية أو تجربة حالات متغيرة من الوعي. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أيضاً أنه من المرجح أن يسمع الوسطاء الروحانيين أصواتاً أو همسات غريبة في وقت مبكر من الحياة أيضاً، كما قارن الباحثون أيضاً مستويات المشاركين في الهلوسة وجوانب الشخصية والإيمان بالخوارق، وقد وجد الاستطلاع أن ما يقارب نسبة 44.6% من المشاركين الروحانيين قالوا أنهم يسمعون الموتى يومياً، بينما نسبة 33.8% قاموا بتجربة التواصل مع عالم ما وراء الطبيعة خلال يوم واحد من أيام المسح، حيث قال أربعة من بين كل خمسة منهم أن تجارب الاتصال هذه جزء من حياتهم الطبيعية اليومية، أما بالنسبة لمكان حدوث هذا الاتصال فإن ما نسبته 65% من الوسطاء الروحانيين يقولون أن الأرواح تتواصل معهم "داخل رؤوسهم"، ومع ذلك ذكر واحد من بين كل ثلاثة وسطاء روحيين أن لديه تجربة شبحية داخل و خارج رأسه حيث يبدأ الروحاني العادي في سماع الأصوات في سن الـ21، ومقارنةً مع المستجيبين من عامة الناس، فإن الروحاني يسجل درجات أعلى بكثير في اختبارات الاستيعاب والذكاء

والوسطاء الروحانيين لا يتأثرون بضغط الأقران: ربما يكون للبعض القدرة على سماع أصوات غريبة تأثير على شخصية الشخص وثقته بنفسه وعقله، ولكن يجد مؤلفي الدراسة أن الوسائط الروحانيين هم الأقل احتمالاً للاهتمام برأي الآخرين والتأثر بضغط الأقران مقارنة بالآخرين، وإلى جانب عدم الاستسلام للضغوط الاجتماعية، يعبر الوسطاء الروحانيين أيضا عن رغبتهم في معرفة سبب سماعهم لهذه الأصوات ولديهم إيمان أعلى بالخوارق من معظم الناس حيث يقول الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور آدم باول: "إن نتائج دراستنا تخبرنا الكثير عن التعلم والشوق الذي يبديه الكثير من الوسطاء الروحانيين، حيث يبدو أن مبادئ الروحانية تبدو منطقية لتجارب الطفولة غير العادية بالإضافة إلى الظواهر السمعية المتكررة التي يتعرضون لها كوسطاء ممارسين، لكن كل هذه التجارب قد تنتج عن وجود ميول معينة أو قدرات مبكرة أكثر من مجرد الإيمان بإمكانية الاتصال بعالم ما وراء الطبيعية إذا حاول المرء بجد بما فيه الكفاية ".


المصدر: موقع Study Finds

يقرأون الآن