أفاد موقع "أكسيوس" بأن إسرائيل محبطة من الولايات المتحدة بسبب الصفقة التي أعلنت حماس مساء أمس الإثنين موافقتها عليها، وأن تل أبيب تعتبر أنه تمّ التلاعب بها، وهو ما نفاه الأميركيون.
وحسب الموقع الأميركي، يزعم مسؤولون إسرائيليون أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت على علم بمقترح إتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الأخير الذي تفاوضت عليه مصر وقطر مع "حماس"، لكنها لم تطلع إسرائيل على ذلك قبل أن تعلن "حماس" قبولها يوم الإثنين.
وذكر الموقع أن هذه الحادثة "خلقت خيبة أمل عميقة وشكًا بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأميركي في محادثات صفقة الرهائن ويمكن أن تؤثر سلبًا على سير المفاوضات".
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن إعلان حماس يوم الإثنين فاجأ الحكومة الإسرائيلية وأن إسرائيل لم تتلق نص رد الحركة من الوسطاء إلّا بعد مرور ساعة على إصدار "حماس" بيانها. وعندما قرأ الإسرائيليون ردّ حماس، فوجئوا برؤيته يحتوي على "العديد من العناصر الجديدة" التي لم تكن جزءًا من الإقتراح السابق الذي وافقت عليه إسرائيل والذي قدمته إلى "حماس" من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر قبل عشرة أيام.
وادعى اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين أنه عندما كان وفد "حماس" في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم لهم المصريون اقتراحًا جديدًا دون التنسيق مع إسرائيل.
ورد مسؤول أميركي كبير قائلًا: "لقد تواصل الدبلوماسيون الأميركيون مع نظرائهم الإسرائيليين. ولم تكن هناك مفاجآت"، مؤكدًا أن "هذه عملية صعبة للغاية حيث تتم المفاوضات من خلال وسطاء في الدوحة والقاهرة".
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل شاركت في المحادثات بحسن نية وأن اقتراح إسرائيل في أواخر نيسان/ أبريل كان "الأكثر تقدمًا حتى الآن. ولتأمين وقف إطلاق النار، تحتاج حماس ببساطة إلى إطلاق سراح الرهائن. لقد تمّ رسم كل شيء"، مبينًا أن "إدارة بايدن ترى في رد حماس اقتراحًا مضادًا وليس اقتراحًا جديدًا".
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الولايات المتحدة دعت الإسرائيليين إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لكنهم اختاروا عدم إرسال فريق.
واعترف أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن الخطأ هو الذي أدّى إلى تقليل ظهور إسرائيل في المحادثات.