وبعد تحذير الولايات المتحدة للمرة الأولى بوقف بعض إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل إذا شنّت هجوماً واسعاً على مدينة رفح أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه إذا اضطرّت إسرائيل إلى "الوقوف بمفردها"، فإنها ستقاتل "وحدها"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الإسرائيليين مستعدون للقتال "بأظافرهم" وأضاف سيتعين أن تكون هناك حكومة مدنية ما في غزة ربما بمساعدة من الإمارات وغيرها ممن ينشدون الاستقرار، آملا ان يتمكن من تجاوز الخلافات مع بايدن، نتنياهو قال إن الجيش الإسرائيلي خسر مئات الجنود في غزة وقال إنه دمر عشرين من اصل أربع وعشرين كتيبة لحماس حتى الآن، فيما قال المتحدث دانيال هاجاري إن الجيش لديه الذخائر اللازمة لعملية رفح وغيرها من العمليات المقررة.
جاء ذلك فيما اختُتمت في القاهرة جلسة محادثات غير مباشرة بهدف التوصّل إلى هدنة وتجنّب الهجوم على رفح، بعد يومين على استئنافها.
وأعلنت حماس فجر الجمعة أن "الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق هدنة.
وغادر الوفد الإسرائيلي ومدير المخابرات الأمريكية مصر وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت.
بلينكن وشكري
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري أن الولايات المتحدة تعارض أي تهجير قسري للفلسطينيين، ولا تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح.
وقال البيت الأبيض إن مهاجمة رفح لن يحقق هزيمة حماس وإن واشنطن طرحت على إسرائيل بعض البدائل لكيفية ملاحقة عناصر حماس وأضاف البيت الأبيض بأن الرئيس بايدن أمر فريقه بمواصلة العمل مع إسرائيل "لإلحاق هزيمة دائمة" بحماس وإن واشنطن لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن الشحنة التي تم تعليق إرسالها لإسرائيل.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي جون كيربي إن بلاده تريد مساعدة إسرائيل في استهداف قادة حماس وتشكيل هيكل حكم بديل.
وكل ذلك في وقت يشعر فيه الفلسطينيون بالخوف من "نكبة" جديدة على غرار ما حدث سنة 1948 عندما طُرد 700 ألف فلسطيني من منازلهم مع إعلان قيام دولة إسرائيل مع اقتراب ذكرى النكبة القديمة في 15 أيار/مايو.