صحة

الاعتماد على الهواتف يضعف حواسنا ببطء

الاعتماد على الهواتف يضعف حواسنا ببطء

الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة Alexandru Zdrobău

قالت خبيرة أسترالية إن اعتمادنا المفرط على الهواتف الذكية يساهم بإضعاف 4 من حواسنا الرئيسية بشكل تدريجي.

وتعتقد سوزان دينهام ويد (55 عاماً) مؤلفة كتاب A History of Seeing in Eleven Inventions

وهو دراسة رائدة لتاريخ البصر البشري عبر العصور، أن اعتمادنا المفرط على الهواتف الذكية يقلل بشكل مطرد من حواس الشم واللمس والسمع والتذوق. وقد تكون الأجهزة أيضًا مسؤولة، على الأقل جزئيًا، عن مستويات التوتر والقلق والوحدة والاكتئاب داخل المجتمع، خاصة بين الشباب.

وأوضحت المديرة التنفيذية السابقة التي ولدت في أستراليا ولكنها تعيش في المملكة المتحدة منذ عام 1994، أن هذا يرجع إلى أن حواسنا الأساسية الخمس تطورت بغرض التفاعل مع البيئة الطبيعية، ومع بعضها البعض بشكل شخصي. بمعنى آخر، نحن مصممون لاستخدام جميع حواسنا في وقت واحد في العالم الحقيقي، وعندما لا نفعل ذلك، قد تتأثر حواسنا وصحتنا العقلية.

ويمكننا الآن مراقبة العالم من حولنا، والتواصل عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، وإرسال صور أنشطتنا اليومية للأصدقاء والعائلة من خلال شاشة صغيرة، دون مغادرة المنزل على الإطلاق. لكن في الوقت نفسه، استعبدت الهواتف الذكية أعيننا كما لم تفعل من قبل، فهي أول ما ننظر إليه في الصباح، وآخر شيء نتفقده في الليل.

وطوال حياتنا اليومية، نعتمد على هواتفنا الذكية في العمل، والتسوق، والخدمات المصرفية، والأخبار والمعلومات، وللبقاء على اتصال مع الآخرين، على سبيل المثال لا الحصر من خلال التطبيقات المختلفة. وهذا هو ذروة الراحة، لكن المشكلة تكمن في حقيقة أننا تطورنا لاستخدام جميع حواسنا بشكل متوازن.

ونقضي ساعات في التحديق في الشاشات، وبينما تتغذى العيون، يتم حرمان حواسنا الأخرى :السمع والشم واللمس والتذوق من هذا الغذاء. ولحسن الحظ، تقول دنهام ويد إن هناك بعض الطرق البسيطة - والمجانية - لإعادة تنشيط جميع حواسنا، وبذلك نحمي صحتنا العقلية.

الشم

أظهرت الدراسات أنه يمكن تحسين حاسة الشم عن طريق استنشاق أربع روائح مختلفة مرتين يوميًا لمدة 30 ثانية. درب أنفك عن طريق شم العناصر الشائعة ذات الروائح الغنية والممتعة التي يمكنك العثور عليها في جميع أنحاء المنزل، مثل الشوكولاتة أو القهوة الطازجة أو أوراق الشاي أو الأعشاب بشكل يومي.

التذوق

لاستعادة حاسة التذوق، قلل من تناول الوجبات السريعة، ومكن أن يساعد استبدال الأطعمة عالية المعالجة بالخيارات الصحية أيضًا في تحسين مزاجنا. وأظهرت دراسة أجريت عام 2016 ونشرت في المجلة الأمريكية للصحة العامة أن إضافة أجزاء إضافية من الفاكهة والخضروات الطازجة تحسن بشكل كبير من السعادة والرفاهية.

وترتبط حاسة الشم بقوة بالطعم، استنشق رائحة طعامك لإدخال الروائح إلى أنفك وتحسين النكهة. وعند المضغ، اسحب كمية صغيرة من الهواء عبر فمك لمساعدة الروائح في الوصول إلى تجويف الأنف. تأكد أيضًا من المضغ بشكل صحيح لأن ذلك يسمح باكتشاف المزيد من الروائح.

اللمس

تأكد أيضًا من العناية بأطراف أصابعك، حيث يحتوي كل طرف إصبع على أكثر من 3000 مستقبل للمس، لذا حافظ على نعومتها. فإذا كان جلد أصابعك خشنًا أو قاسيًا، فسيكون أقل حساسية للمس. ويمكنك زيادة تحفيز حاسة اللمس لديك من خلال قضاء بعض الوقت كل يوم في التعامل مع أشياء ذات قوام مختلف، مثل ملاءات الساتان، وقطعة من الصابون، وورق صنفرة خشن وغير ذلك.

السمع

قم بتمرين أذنيك بشكل يومي من خلال محاولة التركيز على الأصوات، ومعرفة مصدرها. يمكنك القيام بذلك عن طريق المشي والاستماع إلى أصوات العصافير أو أصوات طبيعية أخرى، أو في المنزل عن طريق وضع مكبرين صوتيين في أجزاء مختلفة من الغرفة لتحديد مكان نشوء الأصوات.

البصر

تأكد من قضاء ما لا يقل عن 10 إلى 20 دقيقة يوميًا بالخارج، لأن ذلك سيحفز إنتاج السيروتونين، وتناول المزيد من الخضار الورقية، وكذلك البروكلي والباذنجان والبيض، حيث تحتوي على كميات عالية من الكاروتينات، والتي يُعتقد أنها تساعد في حماية العين من الآثار الضارة للضوء الأزرق وكذلك تقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي - السبب الرئيسي لفقدان البصر الدائم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عام.

24.ae

يقرأون الآن