أعلن الجيش الإسرائيلي أن عشرات المستوطنين هاجموا ليل الخميس شاحنة في الضفة الغربية، ما أدى لإصابة سائقها وعدد من الجنود، في اعتداء نسبته وسائل إعلام محلية إلى مستوطنين اشتبهوا بأن الشاحنة تنقل مساعدات إلى قطاع غزة.
ووقعت الأحداث قرب مستوطنة "كوخاف هشاحر" في شمال غرب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وبحسب الجيش، تدخل جنوده "لإبعاد الإسرائيليين عن سائق" الشاحنة الإسرائيلي الذي تعرّض للاعتداء، وتوفير الرعاية الطبية له. وأوضح أن "عشرات الإسرائيليين.. ردّوا على ذلك بالعنف"، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين "بجروح طفيفة".
ودان الجيش "كل شكل من أشكال العنف حيال الجنود وقوات الأمن"، مؤكداً أنه "سيعمل لكي تتم ملاحقة مرتكبي هذه الأفعال أمام القضاء".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، أنها فتحت تحقيقاً بعد أن قام نشطاء يمينيون بإيقاف ونهب ما لا يقل عن سبع شاحنات مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى غزة. وطال الاعتداء الاثنين قافلة قادمة من الأردن قرب معبر ترقوميا في الضفة الغربية.
وألقى المهاجمون شحنة المواد الغذائية التي كانت تضم أكياس حبوب إضافة إلى أكياس أرز ودقيق وحزم بسكويت وحساء مجفف على الأرض وداسوا عليها. وأظهرت صور ولقطات المواد متناثرة على الأرض، وأخرى شاحنات تشتعل فيها النيران.
وأتى الاعتداء الجديد بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي أن معبري ترقوميا وبيتونيا "يعملان أيضاً كنقاط عبور لفحص المساعدات" المخصصة لغزة.
وسبق لقافلتي مساعدات أرسلهما الأردن في الأول من أيار (مايو) والسابع منه، أن تعرضتا لهجوم في الضفة الغربية على يد "متطرفين إسرائيليين"، وفق ما أعلنت عمان. وتقول منظمات دولية إن السلطات الإسرائيلية تفرض قيوداً مشددة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ومنذ نحو عشرة أيام، سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر وأغلقت بالتالي إحدى أبرز نقاط العبور للمساعدات إلى القطاع المحاصر.