أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن قطر وروسيا متفقتان على ضرورة إيجاد حل للوضع في أفغانستان، وأن تكون المساعدات الإنسانية مستقلة عن أي تطورات سياسية، مضيفاً أن على طالبان التنسيق لتأمين خروج من يرغب من البلاد.
وشدد سعادته ،في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية في موسكو، اليوم، على أهمية استقرار الأوضاع والأمن في أفغانستان، وأن تؤخذ تخوفات الدول المجاورة لها في عين الاعتبار، معرباً عن أمله في أن يرى العالم وعود طالبان تتحقق.
وأوضح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الجانبين تطرقا إلى العمل في مطار كابول الدولي، وضرورة العمل لإنشاء معبر للمساعدات الإنسانية، ودعم حرية التنقل، مشدداً على أهمية التعاون والاجماع الدولي لدعم العملية الجارية حالياً في أفغانستان.
وقال إن الجانبين القطري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وأن اجتماع اللجنة القطرية الروسية المشتركة سيعقد قبل نهاية العام الحالي منوهاً إلى رغبة البلدين في تقوية العلاقات التجارية بينهما.
وأكد سعادته، رغبة دولة قطر في توسيع الاستثمار مع روسيا، خصوصاً بعد مشاركتها في منتدى سانت بطرسبرغ، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات بشأن تنظيم الفعاليات الرياضية، ومعرباً عن تطلع دولة قطر للاستفادة من الخبرة الروسية في هذا المجال.
وقال إن الجانبين ناقشا الوضع الأمني في الخليج، مؤكداً أن دولة قطر ترحب بالمبادرات الإقليمية الهادفة لدعم الاستقرار والازدهار في المنطقة.
ورأى سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، أن لا حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون قرارات الشرعية الدولية وتحقيق حل الدولتين.
من جانبه قال سعادة وزير الخارجية الروسي، أن الجانبين القطري والروسي يسعيان للتهدئة والاستقرار في أفغانستان، موضحاً أنهما ناقشا المبادرات والرؤى الدولية بشأن استقرار أفغانستان وهما متفقان وملتزمان بتسريع وتيرة هذه المبادرات، خصوصاً المعنية بالوضع الإنساني.
ورحب سعادته بالمبادرات والمساعي القطرية الهادفة لاستقرار وازدهار أفغانستان، منوهاً إلى الدور القطري الفعال في المحادثات الأفغانية الأفغانية.
وشدد على أهمية الدور الذي تقوم به دولة قطر لاستمرار الحوار بين الأطراف الأفغانية، وسعيها لرؤية التزامات طالبان تتحقق، خصوصاً بشأن الوصول إلى حكومة تمثل المجتمع الأفغاني كافة.
وأشار إلى أن دولة قطر وروسيا الاتحادية تتفقان على ضرورة أن تكون الأولوية في أفغانستان للوضع الانساني والمساعدات، مضيفاً أن الجانبين ناقشا المخاوف من استمرار تدفق اللاجئين وتداعياته على دول الجوار، لافتاً إلى ضرورة أن يتفاعل المجتمع الدولي وأن يشارك الجميع في وضع حل لذلك.
وأوضح سعادة وزير الخارجية الروسي إلى أن الجانبين القطري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية، والملفات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وشمل ذلك سوريا والقضية الفلسطينية.
وأكد سعادته أن قطر وروسيا مهتمتان ولديهما نية جادة لتطوير وتعزيز العلاقات في جميع المجالات.
قنا