أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، في مؤتمر صحافي، أنه استدعى، اليوم الإثنين، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إيفو فريسون، وأبلغه "سحب الرسالة التي وجههتها المفوضية لوزير الداخلية والبلديات، واعتبارها بحكم الملغاة".
كما أبلغه "ضرورة احترام أصول التخاطب مع الوزارات والإدارات اللبنانية المختصة، وعدم تجاوز الصلاحيات المنوطة قانونًا بوزارة الخارجية والمغتربين لجهة كونها الممر الإلزامي لكافة مراسلات المفوضية وفقًا للإتفاقيات، والمعاهدات، والأعراف الدبلوماسية".
وأشار بوحبيب إلى أنه أبلغ فريسون "عدم التدخل في الصلاحيات السيادية للبنان، والإلتزام بالقوانين اللبنانية لكافة المقيمين على الأراضي اللبنانية من أفراد ومنظمات، المتوافقة أصلًا مع كافة التشريعات الدولية".
بالإضافة إلى "الإلتزام بمذكرة التفاهم الموقعة مع المديرية العامة للأمن العام لعام 2003، والصادرة في الجريدة الرسمية، وتطبيقها نصًا وروحًا. وتسليم داتا النازحين كاملة ودون إبطاء، في مهلة أقصاها نهاية الشهر الحالي، إلى المديرية العامة للأمن العام، وفقًا لمذكرة التفاهم الموقعة في 8 آب 2023، مع وزارة الخارجية والمغتربين".
وأكد بوحبيب لممثل مفوضية الأمم المتحدة، أن "لبنان ليس بلد لجوء وإنما بلد عبور، واحترامه لروحية اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، بالرغم من أن لبنان ليس طرفًا موقعًا على هذه الإتفاقية"، مشدّدًا على "تمسك لبنان بمبادئ الأمم المتحدة ومقاصدها كدولة مؤسسة لهذه المنظمة، ويشدد على رغبته في أفضل العلاقات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها، واحترامه لكافة المواثيق والأعراف القانونية، ومنها القانون الدولي الإنساني".
وأشار بوحبيب إلى أنه "في حال عدم التقيد بما ورد أعلاه والتمادي في تجاوز حدود الإختصاص، ستكون الوزارة مضطرة إلى إعادة النظر بتعاملها مع المفوضية، إسوة بما اتخذته دول أخرى من إجراءات بحق المفوضية لدى قيامها بتجاوزات مماثلة".