بعد أيام على كشف دبلوماسيين غربيين أن الولايات المتحدة ضغطت على بعض البلدان الأوروبية من أجل تليين الموقف تجاه طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، أن تبادل الرسائل مع واشنطن متواصل.
كما أضاف في تصريحات، اليوم الأربعاء، أن مفاوضات الإفراج عن الأموال الإيرانية مستمرة، حسب ما نقل تلفزيون "العالم" الإيراني. وأكد كني كذلك أن النشاط النووي الإيراني متواصل أيضا.
أتى ذلك، بعدما أظهر تقريران سريان للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضي، أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة في الوقت الذي تتعثر فيه المناقشات الرامية إلى تحسين تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
كما جاءت تصريحات كني عقب كشف دبلوماسيين مطلعين أن فرنسا وبريطانيا تضغطان من أجل إصدار قرار جديد في اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة الذرية الأسبوع المقبل، إلا أن الولايات لم تؤيد هذا التوجه حتى الآن.
وكانت واشنطن ولندن وكندا أعلنت أواخر الشهر الماضي/أبريل 2024، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران في أعقاب هجوم شنته على إسرائيل في الثالث عشر من أبريل، وجاءت هذه الحزمة بعد مجموعة أولى من العقوبات في نفس الشهر.
وأعلنت حينها وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على 16 كيانا وثمانية أشخاص، مؤكدة وقتها أنها "ستواصل محاسبة طهران على نقلها طائرات مسيّرة ومعدات عسكرية خطيرة إلى روسيا ووكلاء إقليميين".