نشر المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية الطارئة في إيران مسعود بزشكيان، صورة لمشاركته في صلاة جماعة أمها كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين السابق عباس عراقجي وذلك بحضور وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف ومساعد الرئيس السابق حسن روحاني وعضو فريق التفاوض النووي مجيد تخت روانجي.
ورأى المراقبون بأن بزشكيان بعث رسالة داخلية وخارجية عبر الصورة، حيث إنها تجسد تركيبة حكومته المستقبلية. وتهدف الصورة، بحسب المراقبين، للتأكيد على أنه يريد الخروج من مأزق الملف النووي، الأمر الذي من شأنه أن يطمئن المجتمع الدولي بأن حكومته جادة بهذا الخصوص. كما قد تحمل هذه الصورة وعدا من بزشكيان للمجتمع الإيراني بأن التوصل إلى اتفاق بشأن النووي سيضع حداً للأزمة الاقتصادية.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من الإصلاحيين، فإن هذه الصلاة الجماعية أقيمت قبيل "مائدة سياسية مستديرة" متلفزة.
وقد عيّن بزشكيان محمد جواد ظريف مستشاراً له في مجال السياسة الخارجية. أما حضور عراقجي وتخت روانجي فهو تأكيد على أن إيران ستواصل المفاوضات النووية عند النقطة التي توقفت عندها في حكومة الرئيس السابق حسن روحاني.
واليوم الأربعاء حضر ظريف بمعية بزشكيان في تجمع طلابي حاشد بجامعة أصفهان وسط إيران، ووعد أهالي أصفهان بالترويج للسياحة من الخارج بمساعدة جواد ظريف، وقال: "بحضور الدكتور ظريف ينبغي فتح الأبواب بوجه السياح ليأتوا إلى إيران".
يذكر أن مدينة أصفهان تعد أهم مدينة سياحية في إيران وتحتضن مساجد وعمارات ومعالم تاريخية مهمة.
في سياق متصل، نشر وزير الاتصالات السابق في حكومة روحاني، أذري جهرمي، صورة له مع المرشح بزشكيان. يذكر أن آذري جهرمي كان ينتقد باستمرار سياسة حكومة إبراهيم رئيسي في مجال الاتصالات وخاصة الانترنت.