أعلن الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصر الله، أن "حزب الله نجح في إشغال أكثر من مئة ألف جندي وضابط إسرائيلي في جبهة الشمال"، مشيرًا إلى أن "جبهة لبنان حجبت قوات العدو عن المشاركة في غزة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوف لدى العدو من دخول المقاومة إلى الجليل الأمر الذي يبقى مطروحًا في حال تطور المواجهة".
وصرّح أنه "على العدو أن ينتظرنا برًّا وبحرًا وجوًّا وسنقاتل بلا ضوابط وقواعد وأسقف".
وأكد نصر الله، خلال الإحتفال التأبيني للشهيد طالب عبد الله "أبو طالب"، أن "احتمال اقتحام الجليل يبقى قائمًا وواردًا في إطار أي حرب قد تفرض على لبنان".
وقال: "الجيش الإسرائيلي نادرًا ما يعترف بخسائره في جبهة لبنان. وبسبب إحجام إسرائيل عن الإعتراف بخسائرها نقوم بتصوير تلك الخسائر وتوثيقها".
وأضاف: "الفيديو الذي تمّ نشره أمس هو جزء صغير من ساعات طويلة فوق حيفا".
وكشف أنه "قاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير وفير من المسيرات لأننا نصنعها".
ورأى نصر الله أنه "حتى لو لم تكن لدينا نية حرب، فإن العدو يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال وهذا يؤثر على جبهة غزة".
وأضاف: "لا شك أن خسارتنا للحاج أبو طالب ورفاقه كبيرة لكن حسبنا أنهم مضوا شهداء ونالوا أسمى أمانيهم وتركوا خلفهم من يحمل نفس الروح والعزم والعقل، ولذلك كان ردّ المقاومة على الإغتيال كبيرًا لنقول للعدو إن هذه الوحدة التي قتلتم بعضًا من مسؤوليها ازدادت عزمًا على المقارعة".
وهدّد نصر الله بضرب قبرص إذا سمحت لإسرائيل باستخدام مطاراتها لشنّ هجمات على لبنان، وقال: "لدينا معلومات أن العدو يجري مناورات في قبرص في مناطق ومطارات قبرصية، وأبلغنا السلطات في لبنان بالملف عند زيارة الرئيس القبرصي ونفى ذلك رغم أنه صحيح مئة في المئة، لذلك يجب أن تعلم الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للحرب على لبنان يعني أنها جزء من الحرب وسنتعامل معها على هذا الأساس".