أكد نائب الرئيس الإيراني رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي اليوم الخميس، تعهّد بلاده بعدم تطوير أو انتشار أسلحة نووية.
وأضاف المسؤول الإيراني المتواجد في موسكو للقاء المسؤولين النوويين الروس في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، أن إيران ملتزمة بالامتثال لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
كما رأى أن إيران بملتزمة بالقانون في إطار الضمانات، وتعمل على التزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، زاعماً أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وحدود التخصيب فيه تعمل إلى الحد الذي يمكن فيه تنفيذ المشاريع السلمية، وفق زعمه، متناسياً أن إيران كانت منعت الأسبوع الماضي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى كاميرات المراقبة في أحد منشآتها النووية في كرج.
واعتبرت وكالة الطاقة الذرية حينها القرار الإيراني يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 سبتمبر الجاري.
غموض حول المفاوضات
جاء ذلك في وقت مازال يلف فيه الغموض مصير استئناف المحادثات النووية مع إيران وتوقيت وكيفية استئنافها.
وقد أعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، الخميس، أن المحادثات ستجرى قريبا، في حين شددت إيران على ضرورة تنفيذ البنود المتعلقة برفع العقوبات في الاتفاق النووي.
وأضاف منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن المحادثات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي ستستأنف قريبا، معتقداً أنها ستستأنف في الوقت المناسب، وأن الاتحاد الأوروبي وشركاءه سيواصلون العمل معا على ذلك.
إيران: الجولات الماضية لم تنفع
بالمقابل، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن المحادثات النووية "ستجرى بالتأكيد".
كما كشف أن حكومة إبراهيم رئيسي الجديدة، ترى أن الجولات الست من المحادثات التي عقدت في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لم تكن مثمرة، وأن الحكومة لن تقبل إلا الوعود القائمة على رفع العقوبات الأميركية.
وذكر أنه في النقاش النووي، فإن إيران لا تقبل "أكثر من الاتفاق النووي"، ولا تتوقع أي شيء "أقل من تنفيذ البنود المتعلقة برفع العقوبات"، وفق قوله.
باب المفاوضات لن يفتح للأبد
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا كانتا حذّرتا طهران مراراً، من أن باب المفاوضات لن يكون مفتوحا إلى الأبد، وأنه يمكن فرض مزيد من العقوبات على إيران إذا لم تعد إلى المفاوضات.
كما دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إيران إلى العودة إلى المحادثات دون تأخير، حتى يتمكن الجانبان من اختتام المحادثات بسرعة بشأن عودة طهران إلى التزاماتها، وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
يذكر أن المحادثات النووية التي انطلقت في فيينا في أبريل 2021 متوقفة منذ يونيو الماضي، بعد 6 جولات من المفاوضات التي لم تفضِ إلى حل كافة المسائل العالقة بين طهران من جهة والدول الخمس الباقية في الاتفاق النووي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، بالإضافة إلى أميركا التي شاركت في تلك المفاوضات بشكل غير مباشر.
العربية