كرّر قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم كيليان مبابي موقفه من اليمين المتطرف الذي يبدو في طريقه للفوز في الانتخابات التشريعية، معتبراً أنه «من الملح جداً» التصويت في الجولة الثانية بعد النتائج «الكارثية» للجولة الأولى، وقال بايدن إنه «لا يمكن للفرنسيين ترك بلادهم في أيدي هؤلاء الناس» في إشارة إلى اليمين التطرف.
قبل ثلاثة أيام من الجولة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية التي شهدت جولتها الأولى اختراقاً غير مسبوق لليمين المتطرف، يبقى عدم اليقين سيد الموقف بشأن المشهد السياسي المقبل في هذا البلد الذي كان من مؤسسي الاتحاد الأوروبي، والمهدد بالضعف لا بل باستحالة إدارته.
وقد تكبح الانسحابات العديدة لمرشحي اليمين ويمين الوسط واليسار (أكثر من 200 مرشح من اليسار وفي معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون) تقدم حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) الذي احتل المركز الأول في الجولة الأولى من الاقتراع. وهي تنازلات مؤلمة لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف ومنعه من الحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية وتشكيل حكومة، والوصول إلى السلطة لأول مرة منذ 80 عاماً.
ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي، يبدو أن احتمال حصول حزب التجمع الوطني على الأغلبية المطلقة البالغة 289 نائباً بات بعيد المنال، لكن في كل مكان في فرنسا، يتردد ناخبون من اليسار في قطع الطريق مجدداً أمام اليمين المتطرف خلال هذه الانتخابات التي أثارها القرار الصادم الذي اتخذه ماكرون في التاسع من حزيران/يونيو بحل الجمعية الوطنية.
وعلى غرار العديد من الرياضيين، لا سيما الذين ينحدرون من خلفيات مهاجرة، كان مبابي قبل الجولة الأولى «ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسام»، معتبراً «أنها لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، نحن في وضع غير مسبوق».
وعاد النجم الجديد لريال مدريد الإسباني ليكرر موقفه الخميس، عشية لقاء فرنسا مع البرتغال في الدور ربع النهائي لكأس أوروبا المقامة في ألمانيا، قائلاً من هامبورغ: «أعتقد أننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى للخروج والتصويت، لا يمكننا أن نترك بلادنا في أيدي هؤلاء الناس».
وأضاف: «الأمر ملح جداً حقاً. لقد رأينا النتائج، إنها كارثية. آمل أن تتغير وأن يخرج الجميع كي يصوتوا للأشخاص المناسبين».
وتجري الجولة الثانية من التصويت، الأحد، حيث يأمل حزب التجمع الوطني في الفوز بأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 577 مقعداً.
وإذا حقق حزب التجمع الوطني مبتغاه، فمن المتوقع أن يصبح زعيمه جوردان بارديلا البالغ 28 عاماً رئيساً للوزراء.
ولم يذكر مبابي حزب التجمع الوطني بالاسم خلال مؤتمره الصحفي، لكنه استعان بالفكاهة لتبيان موقفه خلال حوار مع أحد الصحفيين.
وعندما حاول الصحفي أن يكشف عن مكان جلوسه لدى توجهه بسؤال لمبابي بالقول إنه موجود في أقصى يسار الغرفة، رد اللاعب «لحسن الحظ أنت لست على الجانب الآخر».