منوعات

غاز بلا رائحة ولا لون مسؤول عن ربع الاحتباس الحراري

غاز بلا رائحة ولا لون مسؤول عن ربع الاحتباس الحراري

صورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة Scott Goodwill

تحت عنوان "غاز بلا رائحة ولا لون مسؤول عن ربع الاحتباس الحراري"، نشر موقع العربية خبرًا، أشار فيه إلى أن الجميع يتحدث عن الانبعاثات الكربونية، وضرورة تصفيرها، فيما يتجاهل كثيرون غاز الميثان، هذا الغاز ليس له لون أو رائحة، ولذلك فهو ينبعث في الهواء دون أن يثير حفيظة معظم الناس، ومن دون بذل ما يكفي من الجهود لرصده وقياسه.

لكن هناك اهتمام عالمي متزايد بالميثان هذه الأيام، ليس فقط من منطلق كونه مشكلة بل لأنه يوفر فرصة لتحقيق نتائج سريعة في جهود مكافحة التغير المناخي.

والسبب أن غاز الميثان يتكسر ويتلاشى في الجو خلال فترة قد لا تتجاوز 12 عاماً، وهي مدة قصيرة مقارنة بثاني أكسيد الكربون الذي يبقى في الجو لمئات السنين، وبالتالي يمكن للحد من انبعاثات الميثان أن يأتي بنتائج ملموسة خلال فترة جيل واحد، ويحد من تسارع وتيرة ارتفاع حرارة الأرض بفاعلية أكبر.

فوفقاً لبعض التوقعات، بالإمكان تفادي ثلث الارتفاع المتوقع لحرارة الأرض من خلال خفض انبعاثات الميثان التي يتسبب بها البشر بإجراءات سهلة نسبياً، ومن دون الحاجة إلى تكنولوجيا جديدة أو خفض الاستهلاك.

تقديرات وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أن أنشطة النفط والغاز وحدها بثت في الأجواء 70 مليون طن متري من الميثان العام الماضي، وهذا الرقم يعادل كامل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

وتشير الوكالة إلى أن العالم يحتاج إلى خفض انبعاثات الميثان إلى 44 مليون طن متري بحلول عام 2025، ثم إلى 21 مليون طن في 2030، ليتمكن من تحقيق سيناريو التنمية المستدامة.

أي ان هناك حاجة لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 70% خلال عشر سنوات فقط.

ومع أن انبعاثات هذا الغاز أقل حجماً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن مشكلته أن لديه قدرة أكبر بكثير على حبس الحرارة في الغلاف الجوي، لدرجة أن التقديرات تشير إلى أنه مسؤول عن ربع ارتفاع درجة حرارة الكوكب الذي تتسبب به أنشطة البشر.

المشكلة هي في كيفية رصد سحائب الميثان غير المرئية، وهناك بالفعل شكاوى من تعمد الدول التستر على انبعاثاتها من هذا الغاز.

لكن بسبب الاهتمام العالمي المتزايد بقضايا البيئة، اضطرت شركات النفط العالمية الكبرى إلى إطلاق المسيّرات والطائرات والأقمار الاصطناعية لرصد أية تسربات للميثان ووقفها.

وبرزت مؤخراً تقنيات جديدة سمحت برصد تلك التسرّبات في أماكن متعددة، من أنابيب الغاز الروسية المتهالكة إلى آبار النفط القديمة في فيرجينيا.

الخبر الإيجابي أن شركات النفط والغاز لديها حافز لخفض انبعاثات الميثان، يتمثل بوجود جدوى اقتصادية لالتقاط أكبر كمية ممكنة منه، بدلاً من تركه ينبعث في الهواء، لأن الميثان له قيمة تجارية مرتفعة.

السعودية مثلا حققت إنجازات مهمة على هذا الصعيد، إذ بدأت أرامكو عام 1977 باحتجاز الغاز المصاحب ومعالجته، لاستخدامه في توليد الطاقة وفي قطاعات أخرى. نتيجةً لذلك، وصلت معدلات حرق الغاز المصاحب في شعلات أرامكو إلى ما يقارب الصفر.

العربية

يقرأون الآن