دولي

من هي مديرة الخدمة السرية المسؤولة عن تأمين ترامب؟

من هي مديرة الخدمة السرية المسؤولة عن تأمين ترامب؟

انتقاد لاذع للمياردير الأميركي إيلون ماسك، سلّط الضوء ‏بشكل متزايد على رئيسة جهاز الخدمة السرية في الولايات ‏المتحدة كيمبرلي شيتل، حيث قال نصاً عبر منصته إكس إنها ‏كانت في السابق تحرس "أكياس شيبس"، مجارياً أصواتاً قوية ‏تطالب بإقالتها من منصبها شديد الحساسية، عقب ما وصف ‏بالخلل الأمني الخطير الذي أسفر عن إصابة الرئيس ‏الأميركي السابق برصاصة خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، ‏كان جهاز الخدمة السرية المسؤول الأول عن تأمينه.‏

ويرجع تعيين شيتل كمديرة لجهاز الخدمة السرية إلى عام ‏‏2022، عندما أعادها الرئيس جو بايدن لتولي القيادة رغم ‏تركها الوكالة والعمل لفترة في شركة بيبسي بشمال أميركا، ‏للإشراف على المرافق والموظفين، وذلك لكونها وزوجته ‏جيل بايدن يعرفانها بشكل جيد، نظراً لمشاركتها في حمايتهما ‏عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما.‏

وعند إعلانه عن اختيارها قال بايدن في بيان إن "كيم ‏‏(كيمبرلي) عندما خدمت في جهاز الأمن الخاص بي وأنا نائب ‏للرئيس، اكتسبت ثقتي وثقة جيل بايدن في حكمها ومشورتها.. ‏إنها محترفة متميزة في إنفاذ القانون تتمتع بمهارات قيادية ‏استثنائية".‏

وفي عام 2021، منح بايدن شيتل جائزة رتبة رئاسية لأدائها ‏الاستثنائي. وقد تركت مؤخراً الخدمة الحكومية لتشغل منصب ‏مدير أول في شركة بيبسي.‏

اقتحام الكابيتول نقطة انطلاقها

وجاءت كيم إلى منصبها بعد أن هزت سلسلة فضائح جهاز ‏الخدمة السرية، المختص بحماية الرؤساء، سواء من الحاليين ‏أو السابقين، وكذلك كبار المسؤولين، حيث تعد من الحرس ‏القديم في الجهاز الذي عملت به لمدة 27 عاماً وفقاً لسيرة ‏ذاتية وزعها البيت الأبيض. وخلال ذلك الوقت، كانت عميلاً ‏خاصاً مسؤولاً عن مكتب الخدمة السرية في أتلانتا، كما ‏ارتقت لتصبح أول امرأة تعمل كمساعد مدير للعمليات ‏الوقائية، وتشرف على ميزانية قدرها 133.5 مليون دولار.‏

وتعد شيتل ثاني امرأة فقط تقود جهاز الخدمة السرية في ‏تاريخه الممتد ل 157 عاماً، وقد حلت بدلاً من جيمس ‏موراي، الذي أعلن تقاعده بعد ثلاث سنوات في أعلى منصب ‏بالوكالة، عقب الفضائح المدوية، والتي من بينها الرسائل ‏النصية المفقودة من وإلى العملاء في وقت الهجوم على ‏الكابيتول في 6 يناير 2021 واتهامات الديمقراطيين بأن ‏المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على ‏الوكالة، لم يكونوا متعاونين مع لجنة مجلس النواب التي تحقق ‏في الهجوم.‏

ووعد سلسلة من المديرين السابقين بإصلاح الوكالة، التي ‏تحقق في الجرائم الإلكترونية، إضافة إلى واجباتها الوقائية. ‏لكن الحوادث المحرجة لا تزال تحدث، والتي من أحدثها ذلك ‏الخلل الأمني الكبير الذي أفضى إلى إصابة الرئيس الأمريكي ‏السابق ترامب.‏

ومن المعروف أنه يتم تعيين مدير الخدمة السرية من قبل ‏الرئيس، ولا يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ.‏

وفي ظل الأنباء عن الخلل الأمني الذي أفضى لحادث ترامب، ‏فقد أعلنت لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي، استدعاء ‏مديرة الخدمة السرية للإدلاء بشهادتها في 22 تموز/يوليو، في ‏الوقت الذي تتعالى الأصوات بضرورة إقالتها من منصبها.‏

يقرأون الآن