حذّر رئيس مجلس النواب، نبيه بري، من التداعيات الخطرة التي تهدد الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط جراء مواصلة إسرائيل لحربها على قطاع غزة ولبنان منذ ما يزيد عن 9 أشهر، مستبعدًا حصول هجوم إسرائيلي واسع على لبنان.
وشدّد بري خلال مقابلة مع صحيفة "أفينيري" التابعة للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية، على "ضرورة الإسراع بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني".
وقال: "وقف الحرب بشكل دائم هو المدخل لنزع فتيل التوتر في المنطقة. لبنان لا يحتاج إلى إتفاقات جديدة لعودة الهدوء والإستقرار في المنطقة الحدودية وهناك قرار صادر عن مجلس الأمن يحمل الرقم 1701 ولبنان ملتزم بكل بنوده وعلى المجتمع الدول الضغط على إسرائيل للكف عن خرقها وانتهاكها لبنود هذا القرار".
الرئيس بري وخلال المقابلة، تطرق للأزمة السياسية الراهنة في لبنان والناشئة عن استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية والفشل في انجاز هذا الإستحقاق، قائلًا: "اعطوني عشرة أيام من الحوار بين الكتل النيابية كافة وخذوا انجازًا لهذا الإستحقاق".
وأضاف: "الحوار بين الكتل هو من أجل التوصل إلى إتفاق إما على مرشح، أو اثنين، أو ثلاثة أو أربعة مرشحين سيتم التوافق عليهم خلال سبعة أو عشرة أيام من أجل الذهاب إلى قاعة المجلس النيابي وإنجاز الإنتخابات بنصاب نيابي دستوري ووطني".
واثنى الرئيس بري على العلاقات الطيبة والصداقة مع الكرسي الرسولي الذي يولي إهتمامًا خاصًا لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما عبّر عنه أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين خلال زيارته لبنان، متوقعًا أن يقوم قداسة البابا فرنسيس بزيارة إلى لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية.
وأكد الرئيس بري على وجوب تطبيق ما لم يطبق من بنود في إتفاق الطائف وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه كل الطوائف والإنتقال إلى الدولة المدنية فهي مستقبل لبنان .
وحذر رئيس المجلس من الخطر الوجودي الذي يهدد لبنان جراء تفاقم أزمة النازحين السوريين، داعيًا الإتحاد الأوروبي إلى مقاربة تؤسس لإعادة النازحين إلى وطنهم ومساعدتهم ماديًا وعينيًا في بلدهم وليس العكس.
وحول تصويت الكنيست الإسرائيلي على الرفض باقامة الدولة الفلسطينية، قال الرئيس بري: "الموقف الإسرائيلي ليس مستغربًا لكن ما سيكون مستغربًا اذا ما إنتهت الحرب التي تشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية لأن ما يحصل في الضفة هو (ميني غزة) ولم ينل الفلسطينيون حقوقهم المشروعة باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، سيضع المجتمع الدولي وكل الذين ينادون بحل الدولتين بخانة الكذب".
وعن المتوقع من الانتخابات الرئاسية الاميركية قال الرهان على نتائجها لن يغير في واقع الامور على مستوى المنطقة فسياسية الادارة الاميركية تجاه الشرق الأوسط ثابتة سواء مع الديمقراطيين او الجمهوريين .