دولي

فوضى وأعمال عنف واضطرابات في بريطانيا.. ورئيس الوزراء يندد

فوضى وأعمال عنف واضطرابات في بريطانيا.. ورئيس الوزراء يندد

أصدرت الشرطة البريطانية بيانا، قالت فيه إنها تتعامل مع حالة من الفوضى في بلدة ميدلزبره، في شمال إنجلترا، في أعقاب احتجاج بدأ حوالي الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

وأضافت الشرطة: "تم تنفيذ عدد من الاعتقالات. وطُلب من الجمهور تجنب المنطقة".

وذكر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية البريطانية (NPCC)، أنه جرى اعتقال 147 شخصا في أنحاء البلاد منذ ليلة السبت، وسط اضطرابات مستمرة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير.

وأعلنت وزيرة الأمن الداخلى البريطانية إيفيت كوبر، توفير خدمات أمنية طارئة للمساجد والمدارس والمرافق الإسلامية فى جميع أنحاء بريطانيا، وذلك فى ظل تصاعد وتيرة أعمال العنف ضد المسلمين والمهاجرين والأقليات فى البلاد.

وأشارت كوبر فى بيان رسمي- إلى أن عملية الاستجابة السريعة الجديدة ستساعد فى توفير أفراد أمن إضافيين للمساجد المعرضة لخطر الاضطرابات العنيفة، ليساهم فى تعزيز العمل الذى تقوم قوات الشرطة المحلية لحماية أماكن العبادة وتأمين وطمأنة السكان.

وبموجب العملية الجديدة المعمول بها الآن، يمكن للشرطة والسلطات المحلية والمساجد أن تطلب نشر الأمن السريع، وحماية المجتمعات، ما سيتيح لهم العودة إلى دور العبادة فى أسرع وقت ممكن.

وأوضحت كوبر أن هذا القرار يعد استكمالًا لمخطط الأمن الوقائى الحالى للمساجد، والذى تم تخصيص نحو 29.4 مليون جنيه إسترلينى لتنفيذه هذا العام، تحت بند تمويل الأمن فى المساجد والمدارس الإسلامية.

وقالت كوبر: "بريطانيا بلد فخور ومتسامح، ولا ينبغى لأحد أن يقدم أى أعذار للأفعال المخزية التى ارتكبها مثيرو الشغب والبلطجية والجماعات المتطرفة الذين هاجموا ضباط الشرطة، ونهبوا المتاجر المحلية أو هاجموا الناس على أساس لون بشرتهم".

وتابعت: "فى ضوء التهديدات والهجمات المشينة التى واجهتها المساجد المحلية فى العديد من المجتمعات، تقدم الحكومة دعمًا إضافيًا سريعًا من خلال مخطط الأمن الوقائى للمساجد، إلى جانب الدعم من قوات الشرطة المحلية.. ونكرر أن أى شخص متورط فى هذه الفوضى والعنف سيواجه القوة الكاملة للقانون".

وشددت كوبر على أن الأمة البريطانية لن تتسامح مع السلوك الإجرامى والتطرف الخطير والهجمات العنصرية التى تتعارض مع كل ما تمثله البلاد.


وفى السياق ذاته، أدان رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر أعمال البلطجة والتخريب والعنف التى ارتكبها أفراد منتمون لليمين المتطرف هذا الأسبوع فى عدة مناطق بالمملكة المتحدة ضد المجتمعات الإسلامية والمهاجرين بشكل عام.

وقال ستارمر، فى بيان متلفز: "لا شك أن أولئك الذين شاركوا فى هذا العنف سيواجهون القوة الكاملة للقانون"، مؤكدًا أن "الشرطة ستقوم باعتقال الأفراد وسيتم احتجازهم احتياطيًا، وسيتبع ذلك توجيه التهم ثم الإدانات".

وتابع: "فى الوقت الحالي، تحدث هجمات على فندق يؤوى لاجئين فى روثرهام من قِبل عصابات مارقة عازمة على انتهاك القانون أو ما هو أسوأ.. لقد تم تحطيم النوافذ وإشعال النيران، وأصبح السكان والموظفون يعيشون فى خوف".

وأكد ستارمر أنه "لا يوجد أى مبرر لما يحدث، ويجب على جميع الأشخاص ذوى العقلية السليمة إدانة هذا النوع من العنف، لأن الناس فى هذا البلد لهم الحق فى أن يكونوا آمنين، ومع ذلك، فقد شهدنا استهداف المجتمعات الإسلامية وهجمات على المساجد، واستهدافات لمجتمعات أقلية أخرى".

وأضاف ستارمر أنه تمت رؤية "التحية النازية فى الشارع وهجمات على الشرطة وعنف متعمد وخطاب عنصري.. لذلك لن أتردد فى تسمية هذا بما هو عليه.. بلطجة اليمين المتطرف".


وقال ستارمر، موجهًا حديثه للأقليات: "إلى أولئك الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بسبب لون بشرتهم أو معتقداتهم، أعرف مدى الرعب الذى قد يخلفه هذا الأمر، لكن أريدكم أن تعلموا أن هؤلاء العنيفين لا يمثلون بلدنا، وسنقدمهم للعدالة".

ووجه ستارمر حديثه إلى مرتكبى الشغب، قائلًا: "أضمن لك أنك ستندم على المشاركة فى هذه الفوضى، سواء بشكل مباشر أو من قِبل أولئك الذين يحرضون على هذا العمل عبر الإنترنت، ثم يفرون بأنفسهم".

وشدد رئيس الوزراء البريطانى على أن "ما يحدث ليس احتجاجًا، بل بلطجة منظمة وعنيفة، ولا مكان لها فى شوارعنا أو عبر الإنترنت".

يقرأون الآن