عقدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الاثنين، اجتماعا افتراضيا، مع نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، أثارت فيه "بصراحة القضايا المثيرة للقلق"، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
ولم يوضح بيان الخزانة طبيعة القضايا التي تم تداولها في الاجتماع.
غير أن البيان ذكر أن المسؤولين "ناقشا التطورات الاقتصادية الكلية والمالية في الولايات المتحدة والصين، وأقرا أن التطورات في اقتصادينا لها آثار مهمة على الاقتصاد العالمي".
يأتي هذا الاجتماع، بعد أسبوعين من محادثات ثانية أجرتها ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي، مع نفس المسؤول الصيني، ناقشا خلالها الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن غير نزيهة، بهدف إقامة "علاقة تجارية تُدار بطريقة مسؤولة".
وكانت تاي قد عرضت في هذه المحادثات بشكل مفصل مخاوف الولايات المتحدة فيما يتعلق بـ"الممارسات غير السوقية التي تقودها الدولة في الصين وتضر بالعمال والمزارعين والشركات الأميركية"، وفق ما ذكر مكتبها في بيان.
وتأتي هذه الاتصالات، كعلامة على سعي الطرفين لترميم العلاقات الثنائية بعدما تراجعت في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، رغم الهدنة الموقعة في يناير 2020 بين البلدين.
وتعمل إدارة بايدن على معالجة قضايا هيكلية مثل الإعانات الضخمة التي تمنحها الدولة الصينية للشركات العامة وعمليات نقل التكنولوجيا القسرية التي تلزم الشركات الأجنبية بتقاسم معارفها التكنولوجية مع شركائها الصينيين إن أرادت العمل في هذا البلد، وعدم احترام الملكية الفكرية.
وتسببت هذه الممارسات التي تمنع قيام منافسة نزيهة على مر الزمن بعجز كبير في الميزان التجاري الأميركي تجاه الصين.
وبلغ العجز عام 2019، 344 مليار دولار للسلع فقط، بحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية، بينما وصل في الأشهر الثمانية الأولى من هذه السنة إلى 218,9 مليار دولار.
الحرة/رويترز