دولي

جريمة مروعة.. مقتل رجل أعمال فلسطيني في إسطنبول

جريمة مروعة.. مقتل رجل أعمال فلسطيني في إسطنبول

أكد والد أنس عبد القادر رجل الأعمال الفلسطيني الذي قُتل بهجوم مسلح في إسطنبول، أن الحادث ليس له علاقة بالسياسة.

وفي تصريحاته بعد الحادث، قال الوالد: "جئنا إلى تركيا للزيارة. كلنا من الله وإليه راجعون. عملت الشرطة وفرق الإسعاف بشكل رائع. أشكر تركيا على ذلك."

وأضاف: "نحن عرب فلسطينيون من إسرائيل، وأنا أحمل جواز سفر إسرائيلي. كنا نأتي لزيارة تركيا باستمرار. لا يوجد أي شيء يتعلق بالسياسة هنا."

وقع الحادث المأساوي مساء الأحد حوالي الساعة 22:30، عندما كان أنس عبد القادر مع صديقه وحارسه الشخصي في سيارة متوقفة بمنطقة كاغيتهانة في إسطنبول.

وأفادت التقارير أن المهاجمين، الذين كانوا ملثمين ومسلحين، فتحوا النار على السيارة، ما أدى إلى مقتل أنس على الفور وإصابة الآخرين بجروح.

وفقًا لشهود عيان، فإن أنس حاول الهرب بدافع النجاة من المهاجمين، حيث ركض باتجاه محل لبيع "الشيش كوفته" على الجانب الآخر من الشارع، ولكن المهاجمين لحقوا به إلى داخل المحل وأطلقوا عليه النار هناك، مما أدى إلى مقتله.

الشرطة، التي وصلت إلى مكان الحادث فور وقوعه، بدأت تحقيقًا واسعًا في الجريمة. وتم العثور على العديد من فوارغ الطلقات في المكان، كما تم العثور على سلاح مزود بكاتم صوت، مما أثار الشكوك حول طبيعة الهجوم وما إذا كان له دوافع سياسية.

على الرغم من هذه الشكوك، أكد والد أنس أن العائلة لا تربطها أي علاقة بالسياسة، وأنهم كانوا دائمًا يزورون تركيا بسلام وأمان. وأكد أيضًا أن ابنه لم يتعرض لأي تهديدات سابقة.

من ناحية أخرى، كشفت التحقيقات أن أنس عبد القادر كان قد وصل إلى إسطنبول قبل شهر ونصف مع عائلته واستقر في منطقة زيتين بورنو.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة صباح المقربة من الحكومة التركية إن السلطات لم تعثر على أي دليل يشير إلى وجود علاقة بين محاولة الاغتيال وبين الموساد.

الصحيفة قالت إن رجل الاعمال الفلسطيني كان على صلة بمنظمة إجرامية عربية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن هناك خلافاً بين الأطراف المتورطة يتعلق بديون مالية، وأنه قبل عامين وقعت بينهم مشاجرة مسلحة في إحدى الشقق في منطقة كاغيتهانة بإسطنبول، ويُعتقد أن الحادث الأخير مرتبط بالحادث السابق.

وأكدت تقارير أن السلطات بعد فحص لقطات كاميرات المراقبة والتحقيقات التي أُجريت، تم تحديد أن الجريمة نفذها ثلاثة أشخاص.

وحصلت الشرطة التي تتبعت آثار المشتبه بهم على معلومات تفيد بأن الأشخاص الثلاثة فروا إلى بلغاريا.

ويُعتقد أن المهاجمين فروا من البلاد باستخدام جوازات سفر إسرائيلية بعد تغيير سياراتهم أربع مرات أثناء فرارهم.

يقرأون الآن