دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الأكبر منذ عملية "السور الواقي".. عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة بمشاركة سلاح الجو

الأكبر منذ عملية

تشهد مناطق عديدة من الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية، التي بدأت عملية عسكرية استهدفت مدن طولكرم وجنين وطوباس في آن واحد.

وأفيد ان هناك "تطورات لافتة تشهدها مناطق شمال الضفة الغربية، ومتزامنة في آن واحد، إذ تشهد مدن طولكرم وجنين وطوباس عمليات اقتحام ومداهمات واسعة من قبل الجيش الاسرائيلي.

وأطلقت جيش اسرائيل اسم "المخيمات الصيفية" على عمليته العسكرية الواسعة في مدن شمال الضفة الغربية.

جنين

وفي المعلومات وبعد اكتشاف تسلل وحدات خاصة إسرائيلية في محيط مستشفى جنين الحكومي، وتحديدا على المدخل الشرقي للمخيم، عبر مركبات تحمل لوحات فلسطينية، بادرت مجموعة فلسطينية بعمليات إطلاق نار استهدفت القوة الراجلة الإسرائيلية، وعلى الفور دفع الجيش بتعزيزات عسكرية من محور حاجز الجلمة، شمال المدينه، وبدأت هذه الآليات بفرض طوق أمني في محيط منطقة المستشفيات، وتحديدا أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي، وأمام مداخل الطوارئ في مستشفى ابن سينا، وفي محيط مستشفى الشفاء، وهي مناطق تقع على الامتداد الشرقي والشمالي من مخيم الجنين.

وتدور اشتباكات مسلحة وعنيفة في نطاقات مختلفة، تتركز على الأقل في نطاق مستشفى الشفاء، ومنطقة دوار السينما، وكذلك أيضا في عدد من المحاور القريبة على تمركز الآليات العسكرية الإسرائيلية وسط دوي لصافرات الإنذار.

وقال مصدر فلسطيني أنه "تم رصد تحرك قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة من ناحية جدار الفصل العنصري، عند فتحة تبعد نحو كيلو متر عن حاجز الجلمة، ومن هذه النقطة يتم بطبيعة الحال الدفع بآليات عسكرية إسرائيلية مدعومة ومعززة بجرافات".

وقال إن "وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة 3 آخرين، بينهم إصابة حرجة للغاية".

وأوضح أن الشهيدين هما: قسام محمد جبارين، ويبلغ من العمر 25 عاما، وعاصم وليد بلعوط، ويبلغ من العمر 39 عاما.

كما اقتحم الجيش الاسرائيلي بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين.

وأصيب شاب فلسطيني قرب بلدة سيلة الحارثية، وفق ما أكده مراسلنا.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 3 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مركبة قرب قرية صير، جنوب شرق مدينة جنين.

وأعلنت كتائب القسام – جنين أن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة محلية الصنع وشديدة الانفجار بالآليات العسكرية المقتحمة.

كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها يستهدفون قوات العدو بمختلف محاور انتشارها في جنين بوابل كثيف من الرصاص.


طولكرم

وفي طولكرم، أفيد بأن الجيش الاسرائيلي فرض حصارا على مستشفيات المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية.

وقام باحتجاز مركبة إسعاف في محيط مستشفى ثابت ثابت الحكومي.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوات مشاة تابعة للعدو الصهيوني بعبوة شديدة الانفجار في محور واد القلنسوة، في مخيم نور شمس، مما أدى إلى إيقاع عدد من الجنود بين قتيل وجريح.

طوباس

وفي طوباس، تم استهداف آليات عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة في محيط مخيم الفارعة، جنوبي المدينة.

وقالت كتائب شهداء الاقصى – مخيم الفارعة، في بيان: "يتصدى مقاتلونا لاقتحام قوات العدو الصهيوني، وبفضل من الله وتوفيقه، تمكن مقاتلونا الأبطال من استهداف قوة مشاة أمام مدخل المخيم بوابل كثيف من الرصاص، وخاضوا اشتباكات عنيفة معها".

وفي وقت لاحق، أفيد أن قصفا جويا إسرائيليا استهدف مخيم الفارعة، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

واستهدفت العملية العسكرية شمال الضفة الغربية وأسفرت عن مقتل 7 من الفلسطينيين ونحو 20 مصابا.

الخليل

وبالرغم من أن العملية بدأت في 3 مدن هي جنين وطولكرم وطوباس، إلا أن الجيش الإسرائيلي وسع من عمليات الاقتحام، في وقت لاحق، حتى وصل إلى مدينة الخليل.

وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، عقب اقتحام مخيم العروب، شمال مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وأفيد أن شبانا فلسطينيين استهدفوا الإسرائيليين بعبوة ناسفة عند مدخل مخيم العروب.

عملية عسكرية موسعة

قي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "قوات الأمن بدأت بشن هجوم واسع لإحباط (الإرهاب) في طولكرم وجنين"، موضحا أنه سيتم الإعلان عن "مزيد من التفاصيل لاحقا".

ووصفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية العملية بانها "أوسع عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ عملية السور الواقي عام 2002"، مؤكدة انها "ستستمر لأيام عدة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الجيش يشن هجوما واسعا، شمال الضفة الغربية، في طولكرم وجنين".

وأضافت أن "الجيش حضر لعمليته في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، وتم تخصيص آلاف الجنود للمشاركة في هذه العملية".

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن "عملية الجيش الواسعة في الضفة وغور الأردن تضم مئات المقاتلين وبغطاء جوي"، فيما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى "عمليات إنزال لجنود من مروحيات عسكرية في مخيم الفارعة، ".

وأضافت أن "الجيش، في إطار عمليته الواسعة في جنين وطولكرم، يحاصر مشافٍ ويتحقق من هوية المتعالجين".

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الجيش يستعد لإمكانية إخلاء السكان من مناطق المواجهات في الضفة الغربية"، لافتة إلى أن "الجيش يستخدم أساليب خداعية في عمليته بالضفة للوصول إلى (المسلحين) الفلسطينيين".

يقرأون الآن