ينتظر فلسطينيون في غزة، الخميس، لمعرفة ما إذا كان سيكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح ببدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك في وقت تشتد فيه المواجهات في أنحاء القطاع وأسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
وتجري الأمم المتحدة استعدادات لتطعيم ما يقرب من 640 ألف طفل في غزة حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس أن طفلا واحدا على الأقل أصيب بفيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أول حالة تُسجل في المنطقة منذ 25 عاما.
وقالت جولييت توما مديرة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الأمم المتحدة تأمل في بدء حملة التطعيم في الأول من سبتمبر.
ودعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الطفل المصاب بشلل الأطفال يدعى عبد الرحمن أبو الجديان وسيكمل عامه الأول في الأول من سبتمبر.
وقالت والدته نيفين أبو الجديان إنها تخشى على ابنها بعد أن أخبرها مسؤولو الصحة بأنهم لا يستطيعون فعل شيء لمساعدته.
وفي مستشفى ناصر بمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، تخشى أم إليان بكر أن تكون ابنتها البالغة من العمر 19 شهرا معرضة للإصابة بشلل الأطفال بسبب تدهور حالتها الصحية الناجم عن سوء التغذية.
وتأمل أم إليان في تطعيم طفلتها قريبا، لكنها قالت إنها قلقة من التجول في منطقة تعرضت لاستهداف إسرائيلي متكرر.
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع التقارير الإعلامية التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لهدنة إنسانية عامة، وقال إنه جرى تقديم خطة أكثر محدودية.