اليمن

اليمن.. 58 قتيلاً وتدمير عشرات المنازل جراء الأمطار ‏الغزيرة

اليمن.. 58 قتيلاً وتدمير عشرات المنازل جراء الأمطار ‏الغزيرة

لقي عشرات اليمنيين مصرعهم جراء انهيار سدود وحواجز مائية وجرف عدد من المنازل مع سكانها، في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة شمال غربي البلاد.

وحتى فجر أمس، شهدت محافظات المحويت والحديدة وحجة شمال غرب اليمن، أمطاراً غزيرة وعواصف رعدية، تسببت في انهيار 3 سدود وحواجز مائية بمديرية «ملحان»، غربي المحويت، المتاخمة لمحافظة الحديدة.

وقالت مصادر محلية إن انهيار السدود والحواجز، نتج عنه تدفق مفاجئ للمياه المتراكمة بشكل مدمر، نحو قرى وبلدات مأهولة على ضفاف «وداي حطب»، ليجرف عدداً من المنازل مع ساكنيها، إضافة إلى محال تجارية ومدرجات زراعية.

وأعلنت السلطات المحلية في محافظة المحويت أمس، مقتل 58 شخصاً وتدمير 28 منزلاً خلال الساعات الماضية جراء السيول القوية.

وقالت المصادر إن الأمطار والسيول التي تدفقت على مديرية «ملحان» أدت إلى تدمير 28 منزلاً ووفاة 58 شخصاً تم العثور على جثثهم حتى اللحظة.

وأضافت أن هناك عدداً آخر في عداد المفقودين، إضافة إلى تصدع 200 منزل وجرف 5 سيارات.

ودعت المصادر المحلية إلى دعم جهود السلطات لإغاثة المتضررين ومعالجة آثار وأضرار السيول في المديرية. وفي السياق، نفذت القوات اليمنية المشتركة، أمس، عملية اتلاف لمجموعة من الألغام والذخائر التي انتزعت من مناطق مأهولة بالسكان في أعقاب السيول في الساحل الغربي.

وتضمنت المتفجرات التي قام باتلافها فريق هندسي متخصص، أنواعاً مختلفة من الألغام والقنابل والعبوات الناسفة، وذلك لحماية المدنيين من مخاطر الانفجار العشوائي.

وكانت السيول الناجمة عن أمطار غزيرة، قد تسببت في جرف كميات كبيرة من الألغام والذخائر الحوثية، إلا أن القوات اليمنية سارعت إلى تمشيط المناطق الملوثة وتطهيرها لحماية المدنيين.

ومنذ أواخر يوليو الماضي، ازداد معدل هطل الأمطار في مدن يمنية ما أدى إلى مقتل نحو 130 شخصاً، وتضرر نحو ربع مليون آخرين، خصوصاً من يعيشون في مخيمات النزوح.

وتواجه العيادات الطبية في المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول تدفقاً لمرضى يشتبه في إصابة العديد منهم بـ«الكوليرا»، بعدما زادت الأمطار الغزيرة مخاطر تفشي المرض.

ويشتبه بإصابة 164 ألف شخص بمختلف أنحاء البلاد بـ«الكوليرا»، وهو عدد مرشّح للارتفاع إلى 250 ألفاً في الأسابيع المقبلة إذا لم يتمّ تعزيز جهود الاستجابة للوضع، بحسب الأمم المتحدة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صدر مؤخراً إن «الموجة الأخيرة من الكوليرا تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تلتها، ما زاد من خطر تلوث المياه». و«الكوليرا» الناجمة عن تلوث المياه أو الغذاء، هي مرض متوطن في اليمن، وأسهم النقص الشديد في المياه وتهالك المنشآت الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية، جراء الانقلاب الحوثي في زيادة حالات «الكوليرا» منذ أواخر العام الماضي.

وبحلول العاشر من أغسطس، تم الإبلاغ عن 163944 شخصاً يُشتبه بإصابتهم بـ«الكوليرا» مع 647 حالة وفاة مرتبطة بها في كافة أنحاء البلاد عام 2024، حسب ما أكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف».

وقالت مديرة التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ليزا داوتن، إن خطة الأمم المتحدة للاستجابة لـ«الكوليرا» في اليمن قدرت في البداية وجود 60 ألف حالة في الفترة الممتدة من أبريل إلى سبتمبر 2024.

يقرأون الآن