حيث جاء في المقال: العدو الاستراتيجي الأكبر لامريكا، وفقا للفريق الجديد للرئيس الأمريكي جو بايدن، سيكون روسيا.
هذا ما أعلنه المرشحان لمنصب وزير الخارجية، توني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن. وبناءً على كلماتهما، تعتزم الولايات المتحدة مضاعفة نشاطها في المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية لروسيا بما في ذلك، في مناطق الشرق الأوسط وفضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي السابق.
وفيما يقوم البنتاغون بتقليص وجوده العسكري في أفغانستان والعراق، فإنه يقوم بتعزيزه في سوريا وأوروبا الشرقية.
ودعا أوستن إلى زيادة المساعدة العسكرية لقوات الناتو في أوروبا، فقال: "من المهم جدا ردع روسيا، ونحن مع الحلفاء، ندعم ثقة القوات التقليدية والنووية بتوفير الردع الأكثر فاعلية للعدوان الروسي".
لم يتحدث أوستن عن "القوى النووية" بالصدفة. فبالإضافة إلى الإمكانات العسكرية الذرية لأمريكا وفرنسا وبريطانيا ، تمتلك قوات الناتو عددا كبيرا من الأسلحة النووية التكتيكية، التي نشرها البنتاغون في أوروبا.
وربما لا يمانع في نشرها في الجزء الشرقي من القارة، أي في دول البلطيق وبولندا.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، العقيد الاحتياطي فلاديمير بوبوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إنما نشر الأسلحة النووية التكتيكية وكميتها لا تشمله المعاهدات الدولية الحالية. فإذا ما قررت إدارة بايدن القيام بذلك، فسوف تحرض على جولة جديدة من سباق التسلح. ويمكن لروسيا، ردًا على التهديدات الجديدة من الناتو، نشر صواريخ أرضية التمركز متوسطة وقصيرة المدى، في غرب البلاد، قادرة على حمل رؤوس حربية نووية. وهكذا، فلا يمكن لمثل هذه الأعمال أن تثمر عن شيء خلا مضاعفة التوتر الدولي".