وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي 20 طبيباً وعاملاً صحياً من العراق أتوا لتقديم المساعدة الممكنة تضامنًا مع لبنان، إضافة إلى أكثر من 15 طناً من المساعدات العراقية تسلمها هذا الصباح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، وهي الشحنة الأولى من نوعها بعد عدوان الخرق الأمني يوم أمس. وتبلغ زنتها خمسة عشر طنًا من المستلزمات والأدوية الضرورية في حالات الطوارئ.
جاء ذلك بحضور ممثل وزير الصحة العراقي فاضل الربيعي والقائمة بالأعمال في سفارة العراق في بيروت ندى كريم جمول والقنصل أحمد جمال ووفد من السفارة.
وقد أشاد الوزير الأبيض بالمكرمة العراقية منوهًا "بسرعة تواصل نظيره العراقي معه منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي بعد ظهر أمس "، ولفت إلى أن "لبنان يترقب وصول سبعين طنًا من المساعدات الإضافية".
وأوضح أن "هناك نحو ثلاثة آلاف جريح في المستشفيات ويتم البحث في إجلاء عدد منهم إلى مستشفيات تخصصية لتلقي العلاج في الخارج".
وأشاد" بالدور المميز الذي أدته المستشفيات اللبنانية في التعاطي مع الحدث الإستثنائي الذي شهده لبنان".
بدوره، لفت الدكتور الربيعي إلى" أن العراق يقوم بواجبه الوطني والعربي والإسلامي "، لافتًا إلى أن "رئيس الوزراء شكل خلية أزمة بعضوية وزير الصحة العراقي والطبابات الموجودة في العراق وأعطى توجيهاته لاعتبار المستشفيات اللبنانية مستشفيات عراقية ومدها بما تحتاج إليه في هذه الظروف الطارئة".
ولفت إلى "وجود مستشفيات عراقية متخصصة بالعيون وهي جاهزة لاستقبال الجرحى الذين يريد لبنان إخلاءهم مع تجهيز طائرات الاجلاء."
واكدت جمول بدورها" التزام العراق بمساعدة لبنان"، لافتة إلى أن "هذه المساعدات دليل على عمق العلاقات وأواصر الصداقة والأخوة بين البلدين".
جولة على المستشفيات
وقام وزير الصحة العامة فراس الابيض بجولة هي الثانية له بعد جولة أولى ليل أمس، على جرحى الخرق الامني في المستشفيات اللبنانية، وذلك ابتداء من الثامنة صباحا، على التوالي: المقاصد، اوتيل ديو، الروم، جبل لبنان، سان جورج الحدث.
وهدفت الجولة إلى الاطمئنان لتأمين المستلزمات والحاجات الضرورية لتقديم أفضل الخدمات للجرحى والتأكد من حسن توزيعهم وتسريع علاجهم.
بعد ذلك، يعقد الوزير مؤتمرا صحافيا في الواحدة من بعد ظهر اليوم في مبنى وزارة الصحة العامة في قاعة المحاضرات، ويتناول فيه تحديثا للتداعيات.