تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الجمعة، تصعيدا جديدا حيث يحاول كل من الجانبين المتصارعين تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض. وفيما يتقدم الجيش الروسي ويبسك السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، يقاوم الجيش الأوكراني ويحاول استعادة أراضيه بالاستعانة بالأسلحة الغربية.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها وصلت إلى كييف الجمعة لمناقشة "الدعم الأوروبي" لأوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء، فيما تواصل روسيا هجماتها على البنى التحتية للطاقة في البلاد.
وكتبت على منصة "إكس": "تأتي زيارتي الثامنة لكييف مع اقتراب الموسم التي تحتاج فيها البلاد إلى التدفئة ومواصلة روسيا هجماتها على البنى التحتية للطاقة". وأضافت "سنساعد أوكرانيا في جهودها الشجاعة. جئت إلى هنا لمناقشة الدعم الأوروبي".
My 8th visit to Kyiv comes as the
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) September 20, 2024
heating season starts soon, and Russia keeps targeting energy infrastructure.
We will help Ukraine in its brave efforts.
I come here to discuss Europe’s support.
From winter preparedness to defence, to accession and progress on the G7 loans. pic.twitter.com/kxxWFA7eA0
وما زالت الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ أكثر من 30 شهرا، فيما تسيطر أوكرانيا راهنا على أجزاء من منطقة كورسك الروسية بينما تتقدّم موسكو ميدانيا في شرق أوكرانيا.
وضغطت أوكرانيا على حلفائها من أجل السماح لها باستخدام أسلحة قدّمها لها الغرب لضرب أهداف عسكرية "مشروعة" في عمق الأراضي الروسية. وتنظر الولايات المتحدة وبريطانيا في هذه المسألة، لكن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت منقسمة بشأنها.
وتبنى البرلمان الأوروبي الخميس قرارا يدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف عسكرية في العمق الروسي. وتسمح واشنطن لأوكرانيا في الوقت الحالي بضرب أهداف روسية فقط في الأجزاء المحتلة من أوكرانيا وبعض المناطق الحدودية الروسية المرتبطة مباشرة بالعمليات القتالية لموسكو.
التطورات الميدانية
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن حاكم مقاطعة كورسك أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت صاروخاً أوكرانياً في المقاطعة خلال الليل، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ثماني طائرات مسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعة بيلغورود خلال الليل.
هذا ويزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حيث سيلتقي الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس فيما يخطط أيضا للقاء دونالد ترامب، في مسعى لحشد الدعم الأميركي لبلاده قبيل انتخابات نوفمبر الرئاسية الأميركية.
وأعلن البيت الأبيض بأن زيلينسكي سيجري محادثات منفصلة في 26 أيلول/سبتمبر مع بايدن ونائبته هاريس، المرشحة الديموقراطية للرئاسة.
وذكر زيلينسكي بأنه سيشارك "خطة للنصر" مع الرئيس الأميركي "هذا الشهر" تفضي لوضع حد للحرب مع روسيا وأكد الأربعاء بأن الخطة باتت "جاهزة بالكامل".
وقالت كارين جان-بيار، الناطقة باسم بايدن في بيان إن "الرئيس ونائبة الرئيس سيؤكدان على التزامهما الراسخ بالوقوف إلى جانب أوكرانيا إلى أن تنتصر في هذه الحرب". وشدد بايدن من جانبه على أنه "يتطلع لاستضافة صديقي الرئيس زيلينسكي".