خطفوه طفلاً.. وعاد بعد 73 عاماً

عاشت أسرة أميركية لحظات غريبة وصادمة بعد عودة طفلها الذي ‏تم اختطافه عندما كان في عمر 6 سنوات، لكن بعدما أصبح جدّاً الآن ‏وعمره 79 عاماً، وذلك بفضل الجهود الحثيثة لابنة أخته في تقصي ‏أثره.‏

القصة بدأت في شتاء 1951، حين تم اختطاف الطفل لويس أرماندو ‏ألبينو من حديقة غرب أوكلاند، في كاليفورنيا، حيث كان يلعب مع ‏شقيقه الأكبر روجر البالغ من العمر آنذاك 10 سنوات، بعدما أوهمته ‏سيدة بأنها ستشتري له حلوى، ثم جعلته يبتعد عن المكان، ليتم نقله ‏إلى الساحل الشرقي، حيث نشأ كابن لزوجين في مدينة نيويورك.‏

وفي مطلع العام الجاري، بدأت ابنة أخته، عليدا أليكوين، البالغة من ‏العمر 63 عاماً، رحلة البحث عن خالها المفقود، وفقاً لصحيفة ذا ‏صن البريطانية.‏

واستندت عليدا في بحثها إلى اختبار الحمض النووي، وتجميع ‏المعلومات من الصحف القديمة، إضافة لطلب المساعدة من وزارة ‏العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة المحلية، لينجحوا في ‏النهاية في الوصول إليه.‏

واتضح حينها أن لويس عاش حياة صاخبة بعد اختطافه من عائلته، ‏فحين كبر أصبح رجل إطفاء وأدى فترتين من الخدمة في فيتنام مع ‏مشاة البحرية، فضلاً عن تكوينه أسرة كبيرة، وكونه أصبح أباً وجداً.‏

وللمرة الأولى منذ 73 عاماً، تمكّن الشقيقان لويس وروجر من ‏الاجتماع مرة أخرى، فتعانقا على الفور، وتحدثا عن تجاربهما ‏السابقة، بما في ذلك فترة خدمتهما في الجيش والأحداث التي أدت إلى ‏الاختطاف.‏

وفي يوليو/تموز الماضي، كان لدى لويس لقاء أخير مع شقيقه قبل أن ‏يتوفى روجر متأثراً بإصابته بالسرطان، في أغسطس/آب الماضي.‏

يقرأون الآن