الجزائر تفرض تأشيرة دخول على المغاربة

قررت الجزائر فرض تأشيرة دخول إلى أراضيها على ‏المواطنين الحاملين لجواز سفر مغربي، حسب بيان لوزارة ‏الخارجية الجزائرية، متهمة الرباط بـ "استغلال غياب ‏التأشيرة لمحاولة ضرب استقرار البلاد."‏

وقال بيان الخارجية إن "الحكومة الجزائرية قررت إعادة ‏العمل الفوري بالإجراء الخاص بضرورة الحصول على ‏تأشيرة الدخول إلى التراب الوطني على جميع المواطنين ‏الأجانب الحاملين لجوازات سفر مغربية".‏

وأوضح نفس المصدر أن "الجزائر ... تفادت، منذ إعلانها ‏قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية في آب ‏‏(أغسطس) 2021، المساس بحرية وسيولة تنقل الأشخاص".‏

واعتبر البيان أن "النظام المغربي الذي أساء استغلال غياب ‏التأشيرة بين البلدين، انخرط، وللأسف الشديد، في أفعال شتى ‏تمس باستقرار الجزائر وبأمنها الوطني، فقام بتنظيم، وعلى ‏نطاق واسع، شبكات متعددة للجريمة المنظمة والاتجار ‏بالمخدرات والبشر، ناهيك عن التهريب والهجرة غير ‏الشرعية وأعمال التجسس، فضلا على نشر عناصر ‏استخباراتية صهيونية من حملة الجوازات المغربية للدخول ‏بكل حرية للتراب الوطني".‏

وتابع البيان أن "هذه التصرفات تشكل تهديدا مباشرا لأمن ‏البلاد وتفرض مراقبة صارمة للدخول والإقامة على التراب ‏الوطني على مستوى جميع النقاط الحدودية".‏

وخلص البيان إلى أن "النظام المغربي يتحمل وحده مسؤولية ‏المسار الحالي لتدهور العلاقات الثنائية بفعل تصرفاته العدائية ‏والعدوانية ضد الجزائر".‏

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من المغرب على ‏القرار الجزائري.‏

وفي الثاني من أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت النيابة العامة ‏بمدينة تلمسان في غرب الجزائر توقيف عدة أشخاص، بينهم ‏أربعة مغاربة، متهمين بالانتماء إلى "شبكة تجسس".‏

وفتح تحقيق قضائي بحق الموقوفين "بتهم جناية القيام بالتخابر ‏مع دولة أجنبية أو أحد عملائها" وكذلك "جنحة الدخول ‏بطريقة غير شرعية إلى التراب الجزائري" بالنسبة لثلاثة من ‏المغاربة.‏

وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في ‏آب/أغسطس 2021، منددة بسلسلة "أفعال عدائية" من جانب ‏جارتها، ولا سيما في ما يتعلق بإقليم الصحراء الغربية ‏المتنازع عليه، والتطبيع مع إسرائيل وكذلك دعم حركة ‏انفصال منطقة القبائل التي تصنفها الجزائر "منظمة إرهابية".‏

يقرأون الآن