يعتقد عدد كبير من خبراء المناخ، بأنّ معدل التغير في الظروف على كوكب الأرض أصبح مخيفًا بالفعل، وأن عصر الفوضى المناخية على وشك أن يأتي.
اللجنة الدولية للتغيرات المناخية كانت توقعت في الجزء الأول من تقريرها الخامس الذي كان نشر في 27 أيلول/سبتمبر 2013 بزيادة الاحترار العالمي من 0.3 إلى 4.8 درجة مئوية بحلول سنة 2100.
خبراء دوليون رائدون في المناخ يتوقعون أن تواجه البشرية ظواهر مناخية قاسية في كثير من الأحيان في المستقبل، ما لم تتمكن من تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير في المستقبل المنظور.
من هؤلاء باحثون من جامعتي هارفارد وواشنطن كانوا حذروا في عام 2023 من أن "حالة درجة الحرارة على الأرض ستزداد سوءا بحلول نهاية هذا القرن، إلى درجة أنها ستصبح خطرة على حياة مليارات الأشخاص في أجزاء مختلفة من الكوكب. ستصبح الحرارة القاتلة شائعة في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولن يتمكن سكان البلدان القريبة من خط الاستواء من البقاء في الهواء الطلق لأي فترة زمنية خلال الأشهر الستة الأكثر دفئا في السنة. بحلول عام 2100، سيكون هناك العديد من الأماكن على وجه الأرض حيث سيكون التواجد في العراء خطرا على الصحة والحياة".
الأكاديمي الروسي المتخصص في شؤون البيئة وأنظمة دعم الحياة سيرغي أوغورودنيكوف، يلفت إلى أن "97 ٪ من المنشورات المناخية تتحدث عن ظاهرة الاحتباس الحراري. متوسط درجة الحرارة السنوية على هذا الكوكب آخذ في الارتفاع، ومستوى محيطات العالم آخذ في الارتفاع. لذلك ارتفع مستوى الماء من عام 1900 إلى عام 2016 بمقدار 16-21 سنتمتر. آراء العلماء تختلف فقط في تقييم معدل التغيير والتنبؤ بالعواقب".
التقرير الدولي المعني بالتغير المناخي أشار علاوة على ارتفاع معدلات درجات الحرارة بحلول عام 2100، بطريقة غير مسبوقة، إلى أن الجليد قبل منتصف القرن الحالي سيذوب في القطب الشمالي تماما، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في مستوى المياه في المحيطات.
دراسة جديدة لباحثين من معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ ذكرت أن تغير المناخ سيقلل الدخل العالمي في المستقبل بنحو 19 ٪ في السنوات الـ 25 المقبلة، مشيرين في تفس الوقت إلى أن المناطق الأكثر فقرا والأقل مسؤولية عن تسخين الغلاف الجوي، ستتعرض لأكبر ضربة مالية.
الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التغير المناخ يقدرها هؤلاء العلماء بحوالي 38 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2049.