بسبب القمح.. مصر ولبنان الأكثر تأثرا بأزمة أوكرانيا

قمح - الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة Melissa Askew

قال رئيس مجلس إدارة شركة Golden Grain، فراس بدرا، في مقابلة مع "العربية"، إن روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم، مؤكدا أن تصاعد الأزمة بين الدولتين يحمل تأثيرات كبيرة على الأسواق العالمية.

وأوضح بدرا أن هناك 3 تأثيرات إحداها لوجستيا وآخر للعقوبات المحتملة على الأسواق وكيفية استجابة الأسواق العالمية للتداعيات.

وأشار إلى أن روسيا حتى الآن محيدة عن هذه الأحداث، بينما التأثير الأكبر يكون على الجانب الأوكراني خصوصا في المناطق الشرقية التي تشهد النزاع بين الجانبين.

وذكر بدرا أن أوكرانيا تنتج 28 مليون طن من القمح، منها 4 ملايين طن قمح علفي، و24 مليون طن قمح للطحن، تستهلك منه 6 ملايين وتصدر 18 مليون طن سنويا.

"بعض الدول العربية ستتأثر لاسيما مصر التي تستورد 3 ملايين طن من أوكرانيا، كذلك يستورد لبنان 50% من القمح من أوكرانيا، وكذلك ليبيا واليمن، إضافة إلى إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش والصين"، بحسب بدرا.

في المقابل، أكد أن العقوبات قد تطال صادرات القمح الروسي، إلا أنه يمكن التحايل على هذه العقوبات بحيث تستمر الصادرات كما هي.

بدرا لفت إلى التأثيرات اللوجستية والتي تشمل ارتفاع أسعار النقل والشحن، لا سيما مع بلوغ أسعار النفط مستوى 100 دولار، فضلا عن ارتفاع تكلفة المخاطر في المنطقة.

"تكلفة استيراد القمح في مصر قد ترتفع من 3.2 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار أي بزيادة 800 مليون دولار، وبعض الدول لا تستطيع تحمل الزيادات المحتملة مثل لبنان الذي يستورد 50% من القمح من أوكرانيا".

وحول البدائل المتاحة لاستيراد القمح، أكد أن هناك بدائل موجودة في الاتحاد الأوروبي وأستراليا والولايات المتحدة والأرجنتين، مضيفا: "اللجوء لهذه البدائل يحمل تكلفة إضافية".

العربية

يقرأون الآن