تعليقا على اقتراح بولندا نقل طائرات ميغ-29 إلى الأميركيين لترسل بعدها إلى كييف، ندد الكرملين بتلك الخطوات المتهورة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن هذه الخطوة خطيرة جدا في حال تحققت.
كما أضاف معرباً عن قلق بلاده من هذا الاحتمال: "هذا سيناريو بغيض وقد يكون خطيرا".
حرب اقتصادية
إلى ذلك، وجه انتقادات لاذعة للعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو لاسيما الولايات المتحدة، واصفا إياها بـ "الحرب الاقتصادية". وقال "أميركا أعلنت حرباً اقتصادية علينا، لقد بدأوا بشنها".
إلا أنه أضاف أن الحكومة الروسية تسعى إلى الحد من التداعيات الاقتصادية على البلاد.
"عقوباتنا ستؤلمكم"
وكانت موسكو حذرت الغرب في وقت سابق اليوم من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات سيكون سريعا ومؤثرا وينال من معظم القطاعات المهمة. وقال دميتري بيريتشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية إن "رد فعل بلاده سيكون سريعا ومدروسا وملموسا".
أسلحة نوعية إلى أوكرانيا
كما حذرت مرارا من نقل طائرات أو أسلحة نوعية إلى العاصمة الأوكرانية، بما يهدد الأمن الروسي.
يشار إلى أن مسألة دعم أوكرانيا التي تعيش منذ 24 فبراير الماضي، تحت وطأة العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين على أراضي الجارة الغربية، أثارت خلال الأيام الماضية جدلاً كبيرا.
وقد استعر هذا الجدل أكثر بعد أن أعلنت بولندا أمس استعدادها لنشر جميع طائراتها من طراز MIG-29 في قاعدة رامشتاين الجوية، ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة، لنقلها إلى أوكرانيا عند الحاجة.
كما حثت أعضاء الناتو الآخرين الذين يمتلكون طائرات من هذا النوع على فعل الشيء عينه.
مقترح مستبعد
إلا أن واشنطن أكدت سريعا أن هذا المقترح مستبعد حاليا، لاسيما وأنه قد يشعل حربا في الأجواء بين الروس والأميركيين، قد تتطاير شرارتها وتتوسع إلى أوروبا برمتها.
ومنذ تصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية العمليات العسكرية في أوكرانيا، يتخوف حلف الناتو والاتحاد الأوروبي من تفاقم الصراع وتوسعه، لذا اقتصرت ردوده على فرض عقوبات قاسية ومؤلمة ضد الروس، ودعم كييف عسكريا وماديا.
لاسيما وأن وزارة الدفاع الروسية حذرت من قبل الدول التي تعرض قواعد جوية على كييف لتنفيذ هجمات ضد موسكو، من أنها ستعتبر طرفا في الصراع.
العربية