حيث تم الحفاظ على البصمة المتحجرة جيدا لدرجة أن علماء الأحافير حول العالم أصبحوا متحمسين للغاية لدراستها.
فالطفلة الصغيرة التي اكتشفت البصمة تدعى ليلي وايلدر، وقد قامت باكتشاف هذه الأحافير المميزة بالقرب من خليج بيندريكس جنوب ويلز، ويعتقد الباحثين أن آثار الأقدام هذه قد تركت منذ 220 مليون سنة، كما وقالت والدة الفتاة الصغيرة أن ابنتها رصدت آثار القدم على صخرة منخفضة بارتفاع الكتف.
بالإضافة إلى ذلك، قالت والدة الفتاة الصغيرة أن ليلي متحمسة للاكتشاف لكنها لم تدرك مدى روعة ما اكتشفته. حيث التقطت الفتاة ووالدها صورا لآثار القدم أثناء وجودهما على الشاطئ وشاركاها مع العائلة، وقد شجعتهم الجدة على التواصل مع الخبراء المحليين لإجراء المزيد من التحقيق حول الأمر.
وبحسب ما ورد قال الباحثين أنه من المستحيل تحديد نوع الديناصور الذي ترك آثار قدمه بالضبط، والتي تبلغ طولها 3.9 بوصة، ومع ذلك فإنهم يعتقدون أن الديناصور الذي ترك آثار القدم هذه كان يبلغ طوله حوالي 29.5 بوصة وعرضه حوالي ثمانية أقدام، ويعتقدون أنه مخلوق رقيق بذيل يمشي على رجليه الخلفيتين ويطارد الحيوانات الصغيرة والحشرات الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تسمية آثار الأقدام هذه باسم grallator، ويمكن أن تساعد العلماء في معرفة المزيد عن كيفية مشي الديناصورات، وما هو مثير للغاية بشأن هذه الآثار هو مدى الحفظ الجيد التي وجدت به، حيث يقول العلماء أنه يمكنك رؤية كل تفاصيل العضلات وأين توجد المفاصل في القدم أيضاً.
والجدير بالذكر أنه قد تم اكتشاف آثار أقدام مماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الفرق في آثار الأقدام التي وجدت في ويلز أنه لا توجد عظام متحجرة لمطابقتها، وقد تمت إزالة الحفرية بأمان من المنطقة وسيتم نقلها إلى متحف كارديف الوطني لدراستها من قبل العلماء وعرضها على الجمهور.