تكنولوجيا

ثلاثة حالات صحية عقلية تساهم في ارتكاب جرائم عنيفة

وجد باحثين بجامعة كارولينا الغربية أن عدداً غير متناسب من السجناء الذين ارتكبوا جرائم عنيفة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الهلع واضطراب تعاطي الكحول، وقد نشروا نتائج دراستهم في مجلة علم النفس الإجرامي الأمريكية

ثلاثة حالات صحية عقلية تساهم في ارتكاب جرائم عنيفة

ثلاثة حالات صحية عقلية تساهم في ارتكاب جرائم عنيفة

حيث اكتشفت أليكسا باريت، طالبة الماجستير في علم النفس الإكلينيكي في جامعة غرب كاليفورنيا، وآل كوباك، الأستاذ المشارك في علم الجريمة والعدالة الجنائية الجامعة، أن الجمع بين اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الهلع واضطراب تعاطي الكحول زاد بشكل كبير من احتمالية ارتكاب جرائم عنيفة أثناء إجراء البحوث في ثلاثة مراكز احتجاز في مقاطعات كارولينا

سجناء


وبدعم من المساعدة البحثية الصيفية المقدمة من كلية الدراسات العليا، كان الغرض من هذه الدراسة هو تفصيل مدى انتشار اضطراب ما بعد الصدمة بالاشتراك مع اضطراب الهلع واضطراب تعاطي الكحول للمساعدة في تطوير الممارسات المصممة لمعالجة العنف في الأشخاص الذين لم يتم دراستهم من المحتجزين الذكور في السجون في مناطق محلية صغيرة، حيث قالت باريت: " إن تحديد كيفية تفاعل هذه الظروف لتفاقم النزعة إلى الممارسات العنيفة يمكن أن يساعد في تطوير برامج الوقاية والتدخل المناسبة في مراكز الاحتجاز المحلية بينما يستعد المحتجزون للعودة إلى المجتمع " كما وأظهرت عينة الدراسة من المحتجزين الذكور أن أقل من نصفهم أظهروا أعراضاً تتفق مع اضطراب ما بعد الصدمة، وأفاد ربعهم بأنهم تعرضوا لنوبات هلع في فترة الـ 12 شهرا الماضية، إضافة إلى ذلك استوفى أكثر من ثلث العينة معايير اضطراب تعاطي الكحول المعتدلة أو الشديدة، وكثيراً ما لوحظت هذه الظروف مقترنة مع بعضها البعض، وقد قال كوباك: " هناك نتيجة مهمة أخرى تتعلق بالنسبة الكبيرة نسبياً من المعتقلين الذين تعرضوا لنوبات هلع والعلاقة بين هذه الحالة والتهم العنيفة الموجهة لهم " تجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد لاحظوا أن أحد التفسيرات الكامنة وراء هذه العلاقة هو احتمال تورط المعتقلين الذكور الذين يعانون من نوبات الذعر في سلوك عنيف وعدواني كرد فعل على أحداث الحياة المجهدة وقد صرحت باريت قائلة: " يمكن تنفيذ إجراءات الفحص والتقييم القائمة على التجربة بأقل قدر من الاستثمار، ويمكن توليد معلومات قابلة للتنفيذ أيضاً، كما ويمكن إحالة المؤشرات الإيجابية للتقييم الكامل واستخدام هذه النتائج باختيار التدخلات المجتمعية المناسبة بعد إطلاق سراحهم " والجدير بالذكر أن هذه الدراسة توفر نظرة ثاقبة للباحثين في المستقبل حول مجموعات هذه الأمور، حيث يقول كوباك: " على سبيل المثال، قد يكون موظفو السجن مهتمين بتطوير عملية فحص سريعة يتم فيها تحديد وتقييم المحتجزين المحجوزين بتهم عنيفة فيما يتعلق باضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الهلع واضطراب تعاطي الكحول تلقائيا "

المصدر:مجلة Science Daily

يقرأون الآن