يصارع لبنان أزماته المعيشية على كل المستويات يتقدمها شح في القمح والطحين الى تهديد بالعتمة الشاملة أواخر الشهر المقبل اذا لم يجدد الاتفاق العراقي او يتم تأمين بديل عنه من مصر أو الأردن.
سياسيًّا، يكاد ملف تشكيل الحكومة أن يصبح في خبر كان على ضوء الشروط المتبادلة والمستعصية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، ليتقدم الملف الرئاسي مع بروز مرشحين «طبيعيين»، بالتوازي مع ملف الترسيم والتنقيب عن النفط.
في الغضون، تتمثل الانفراجة الوحيدة لكسر هذا الجمود هي عودة مرتقبة للوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود، والمتوقعة مطلع الشهر المقبل، حاملاً في جعبته الرد الاسرائيلي على مقترح لبنان في ظل معادلة «حزب الله» الاخيرة «لا تنقيب عن النفط في كيان العدو اذا لم يستخرج لبنان نفطه».
وفي الاطار، كشفت مصادر مطلعة أن ملف الترسيم لم يعد بين لبنان واسرائيل، بل بات جزءا من المواجهة في المنطقة.
القبس