وقال بشارة بطرس الراعي، في عظة الأحد، حسبما نقل موقع قناة الجديد اللبنانية "أيها المسؤولون، لا الدولة ملككم ولا الشعب هو غنم للذبح في مسلخ مصالحكم وعدم اكتراثكم"، مؤكدا أن "الشعب سينتفض من جديد في الشارع وسيثور ويحاسب والآمال بتشكيل الحكومة ذهبت سدا".
وقال: "شعبُنا يَحتضِرُ والدولةُ ضميرٌ ميت. جميعُ دولِ العالمِ تَعاطَفت مع شعبِ لبنان إلا دولتَه"، متسائلاً: "هل من جريمةٍ أعظمُ من هذه؟". وتابع: "نادَينا فلم يَسمَعوا. سألنا فلم يُجيبوا. بادَرنا فلم يَتجاوبوا. لن نَتعبَ من المطالبةِ بالحقّ. وشعبنا لن يرحلَ، بل يبقى هنا. سيَنتفِضُ من جديد في الشارع ويطالبُ بحقوقِه، سيثورُ، ويحاسب. سلبيّتُكم تَدفعُه قسرًا نحو السلبيّة. استخفافُكم بألآمِه ومآسيه يَدفعُه عَنوةً نحو خِياراتٍ قصوى. وفوق ذلك استُنفدت جميعَ المبادرات والوساطات اللبنانيّة والعربيّةِ والدوليّة من دون جدوى وكأن هناك إصرارًا على إسقاط الدولة بكل ما تمثل من خصوصية وقيم ودستور ونظام وشراكة وطنية.
وعن اغتيال الناشط لقمان سليم، قال الراعي: "هو اغتيال للرأي الحرّ وحان الوقت لوضع حد للسلاح المتفلت"، داعياً "الدولة لكشف القاتلين والجهة التي حرّضت على القتل".
وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت بأنه عثر على الناشط مقتولا داخل سيارة مستأجرة بين بلدتي العدوسية وتفاحتا في جنوب لبنان، بعد أن أعلنت شقيقته رشا الأمير، عن فقدانه منذ عدة ساعات، وقالت على "تويتر": "شقيقي لقمان سليم غادر نيحا الجنوب من 6 ساعات عائدا إلى بيروت، وهو لم يعد بعد. هاتفه لا يرد .لا أثر له في المستشفيات. من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورا".
من جانبه، أعلن الطب الشرعي اللبناني، أن "جثة لقمان سليم مصابة بخمس طلقات نارية ولم يعثر مع الجثة على أي بطاقة تعريف".
فيما طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، من المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم التي وقعت في منطقة العدوسية في الجنوب"، مشدداً على "ضرورة الإسراع في التحقيق لمعرفة الظروف التي أدت إلى وقوع الجريمة والجهات التي تقف وراءها".