التقى البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع وعرض معهما للأوضاع العامة وقضية المطران موسى الحاج، وكان توافقٌ في الرأي على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.
وعقب اللقاء، قال جعجع: "تشرفنا زوجتي ستريدا وانا بزيارة سيدنا الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وتباحثنا معه في كثير من الشؤون المطروحة والنقطة الاهم التي كنت اريد التأكد منها خلال لقائي غبطة البطريرك تتعلق بقضية المطران موسى الحاج فتبعاً للقانون والعرف والتقليد في لبنان توقيف اي رجل دين، إن كان شيخاً أو راهباً أو كاهناً أو مطراناً، يستوجب قبل الإقدام على التوقيف التداول مع مرجعيته الدينية لكن للأسف هذه القاعدة ضربت كلياً عندما تم توقيف المطران موسى الحاج واليوم خلال اللقاء سألت غبطته اذا ما كان احد ما طرح عليه الموضوع قبل حصول التوقيف فأكد لي ان ما من احد تكلم بالموضوع معه وما من مرجعية امنية او قضائية راجعت غبطته بهذا الخصوص او اشارت له الى ان تنقل المطران وحمله المساعدات للناس يضر بهذا الأمر أو ذاك كي يتم الاخذ والرد بالموضوع، لذلك وبعد ان تلمست هذا الواقع تأكدت ان توقيف المطران الحاج كان عن سابق تصور وتصميم وللاسباب المعروفة وهي توجيه رسالة سياسية لبكركي والديمان".
وعاد وكرّر جعجع المطالبة بتنحية مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي فادي عقيقي، قائلاً: "في هذه المناسبة اعود واطالب من هذا الصرح بالذات بتنحية القاضي فادي عقيقي لأن مخالفته ليست الاولى بل هناك مخالفات عديدة وخصوصاً هذه المرة لأن المحكمة العسكرية كان لديها قرار في ايار الحالي بانها ليست صاحبة الصلاحية للبت بامر المطران الحاج".
من جهة ثانية، لفت جعجع إلى أننا "تداولنا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وكنا على اتفاق في الرأي في أن باب الخلاص الوحيد للبنان في الوقت الحاضر حيث هو بانتخابات رئاسية في اقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية باعتبار أنه لم يعد هناك من امل بالسلطة الحاكمة، وقد جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكناعلى توافق في الرأي واترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة".