شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على "التمسك برسالة الجبل في التوحيد والانسانية والعروبة والاسلام، والثبات على الوحدة مهما تقلّبت الظروف السياسية، بحكمة قيادته وببركة مشايخنا وما يشكلونه من صمّام امان لهذه الوحدة".
كلام شيخ العقل جاء خلال زيارة قام بها عصر اليوم الى بلدة الجاهلية الشوف، مقدما التعازي في منزل الشيخ فاضل ابو ذياب بوفاة والدته الشيخة ام علي ألماز محمود بو ناصيف حرم الشيخ ابو علي بشير ابو ذياب برفقة وفد كبير من المشايخ، وكان في استقباله الى جانب عائلة الراحلة رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب، ورئيس بلدية الجاهلية امين بو ذياب وشخصيات وفاعليات روحية واجتماعية واهلية.
والقى وهاب كلمة ترحيب بشيخ العقل قائلا: "اهلا وسهلا بكم في بيتنا جميعا ونشكركم على هذه الزيارة ولستم من الغرباء عن هذه البلدة، اذ هي تعرفكم في اللقاءات الدينية وفي ايام الصعاب ايضا، وانتم ابن هذه المنطقة".
وأضاف: "ان ما نطلبه من مشايخنا هو الوحدة التي كانوا يطلبونها منّا ان نمارسها، نحن نختلف في السياسة ونتفق، وليس من خلافات كبيرة حيث ثمة خطوط حمراء لا احد يتجاوزها وممنوع تجاوزها وهي مصلحة الطائفة، والالتزام بذات النصيحة، حيث اننا نمر في ظروف صعبة وذاهبون الى ما هو اصعب، الامر الذي يستوجب حماية ناسنا ومجتمعنا وجبلنا وان نكون جميعا يدا واحدة، وكل التفاصيل الباقية لها حلول ان شاء الله".
دوره، قال شيخ العقل: "اننا نحيي بلدة الجاهلية بلدة التقوى والعلم والرجولة وما فيها من التاريخ والرجال والتراث بلدة الشيخ الجليل ابو علي سليمان ابو ذياب والمرحوم الشيخ ابو سعيد فايز ابو ذياب وهنا الشيخ ابو علي بشير ابو ذياب وكوكبة من المشايخ الافاضل والعلماء الذين نفتخر بهم جميعا".
وتابع: "مهما كان الاختلاف والتقلّبات السياسية فانما رسالتنا واحدة كل من موقعه: رسالة التوحيد والانسانية والعروبة هذا نهجنا نهج العروبة والاسلام، عندما كنا في العرفان واليوم في مشيخة العقل نحمل الرسالة بذات النهج وكل انسان يحملها بحسب طاقته وامكانياته، لا بل اننا مطالبون بصيانتها من خلال صداقاتنا وعلاقاتنا وثباتنا في هذا الجبل من خلال هذا النهج العربي الاسلامي التوحيدي ولا احد يحيد عنه، كما سبق وذكرت مهما اختلفت المواقف السياسية والاراء احيانا. هذه الوحدة ننشدها مع مشايخنا الاجلاّء الذين هم تاج رؤوسنا وحرّاس وحماة هذه العقيدة وحماة هذا النهج العربي الاسلامي التوحيدي وهم ايضا صمّام الامان بوجودهم وبركتهم ووحدة الكلمة ان شاء الله، فالكل مطالب بحماية الرسالة بهمة الشباب والمشايخ والجميع".
وزار شيخ العقل بعد ذلك، الشيخ ابو علي سليمان ابو ذياب في منزله في البلدة مطمئنا الى صحته، وجرى التشاور بعدد من القضايا التي تهم الطائفة، بحضور جمع كبير من المشايخ.
وكان ابي المنى قد زار قبل وصوله الى الجاهلية، خلوة المرحوم الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين الخاصة في منطقة راس الذيب في بعقلين للتبرك والاستذكار.