بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وبالتنسيق مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، قدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك أيضا "شكوى ثانية الى مجلس الأمن الدولي بشأن آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على القطاع التعليمي في لبنان. وأورد لبنان في الشكوى معطيات وأرقام عن عدد التلامذة والأساتذة النازحين في قطاعي التعليم الرسمي والخاص وفي مختلف مراحل وفئات التعليم، كما فنّد عدد المدراس والجامعات والمباني التعليمية التي خرجت عن خدمتها الأساسية وتحوّلت الى مراكز إيواء للنازحين في مختلف المناطق اللبنانية".
وحثّ لبنان في الشكوى التي قدمها الدول الأعضاء في مجلس الأمن، "على التدخل العاجل والفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على أراضيه، والذي أدى إلى حرمان مليون وأربعمئة ألف طالب تقريبا من حقهم الأساسي في التعلّم، مما يهدد مستقبل أجيال كاملة من الطلاب ويؤثر سلباً على حالتهم النفسية، فضلاً عن الآثار طويلة الأمد على مستواهم الأكاديمي. كما ناشد لبنان المجتمع الدولي التحرك فوراً لضمان وقف العدوان وحماية حق التعليم كركيزة أساسية لبناء مستقبل مستقر وآمن للبلاد وكوسيلة لتعزيز ثقافة التنمية والسلام".