إقتصاد

‏ أبو حيدر: طالما أن المعابر مفتوحة فلا مشكلة مع أي سلعة

‏ أبو حيدر: طالما أن المعابر مفتوحة فلا مشكلة مع أي سلعة

أكد المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو أنه "طالما ‏أن المعابر الجوية والبحرية مفتوحة فلا مشكلة مع أي سلعة". ‏

وعقد أبو حيدر مؤتمرًا صحافيًا تحدث فيه عن خطة الوزارة ‏للطوارىء في ما يتعلق بالامن الغذائي والتحديات التي ‏يواجهها لبنان.‏

وأوضح أن "الحديث عن الامن الغذائي يعني ‏مقوماته والوصول الى الغذاء والحصول عليه بالاضافة الى ‏سلامته، وطالما ان كل المعابر الجوية والبحرية مفتوحة فلا ‏مشكلة مع أي سلعة، معظم البواخر تدخل عبر مرفأ بيروت ‏والجزء الآخر عبر مرفأ طرابلس، الى جانب جزء تعثر بشكل ‏بسيط عبر المصنع، بالاضافة الى الممر الجوي عبر مطار ‏رفيق الحريري الدولي".‏

وأشار إلى أنه "طالما ان الموانىء مفتوحة ليس هناك خوف ‏على فقدان اي سلعة، بدءًا بالمواد الغذائية وصولًا الى الدواء، ‏وهذا ما أكده نقيب الصيادلة ووزير الصحة".‏

وقال: "استطاعت وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع ‏الوزارات المعنية كالزراعة والصناعة والصحة بالاضافة الى ‏الجمارك تخليص معظم البضائع التي كانت في المرفأ ومكننة ‏هذا العمل لتسيير الامور في حال تعذر وصول الموظف الى ‏الوزارة او الى مكتب الوزارة في المرفأ او في المطار بأن ‏تصدر الموافقات اونلاين بطريقة محدثة ومتطورة".‏

وأضاف أنه "لجهة الحصول على الغذاء، فبعض المناطق ‏تشكو من عدم وصول مواد غذائية اليها نتيجة تعثر سلسلة ‏الامداد. وهنا نشكر قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي ولجهاز ‏امن الدولة الذين يتابعون معنا الرقابة، حيث استطعنا ايصال ‏السلع الى معظم الاماكن قدر الامكان من خلال المتابعة من ‏قبل المستوردين مع قيادة الجيش والصليب الاحمر".‏

ولفت إلى أنه "في السابق كان للمستورد مستودع واحد، اما ‏اليوم فلديه عدة مستودعات، مما يسهل ايصال السلع الى ‏المناطق التي كان يتعثر الوصول اليها ومنها مناطق البقاع ‏الشمالي".‏

كذلك، أشار أبو حيدر إلى أنه "في موضوع متابعة الاسعار، ‏نحن رأينا صورة جميلة للبنانيين تمثلت باحتضان اهلهم من ‏النازحين في معظم المناطق، انما في المقابل يظهر مع كل ‏ازمة بعض تجار الازمات الذين يحاولون تحصيل الارباح ‏على حساب مواطن لا يستطيع ايجاد مأوى له. بناءً على ذلك، ‏جرى تسطير محاضر ضبط لمحال مخالفة بمؤازرة الاجهزة ‏الامنية. على سبيل المثال، مدعي عام البقاع ارسل اشارة ‏لاقفال احد مصانع المراتب لان البعض كان يحاول تحصيل ‏ارباح على حساب مأوى للناس. كما ثبتنا الاسعار في بعض ‏المناطق ونتابعها في المناطق الاخرى".‏

وقال: "تم تسجيل العديد من المخالفات وأحالها وزير الاقتصاد ‏الى القضاء المختص، ومنها ان احدهم كان يحاول ان يمني ‏النفس ببيع بعض المواد المنتهية الصلاحية، والبعض الآخر ‏يرفع تعرفات مواقف السيارات، ففي بيروت اليوم ما لا يقل ‏عن 50 الف سيارة زادت تعرفة المواقف بشكل مخيف. كما ‏حاول البعض رفع سعر ربطة الخبز في عدد من المناطق ‏التي تشهد نزوحًا كبيرًا، وحاول آخرون تخطي هامش الربح ‏في موضوع المولدات الكهربائية، وهنا نثني على القرار الذي ‏صدر عن محافظ الشمال وأمهل بموجبه اصحاب المولدات ‏شهرين لتركيب عدادات تحت طائلة مصادرة المولد وتسليمه ‏الى البلدية المختصة".‏

وأعلن أننا "اليوم بدأنا بوضع حجر الاساس في اللامركزية ‏الادارية المطلوبة في قانون حماية المستهلك والمولجة ‏البلديات بتنفيذها".‏

وشرح ابو حيدر آلية تقديم الطلبات الى الوزارة في المرفأ، ‏موضحًا ان "هذه الخدمة بدأ تفعيلها 24/24 ابتداءً من اليوم، ‏وتتضمن اسم المستورد ورقم البيان الجمركي ونتيجة التحاليل ‏والبيان الجمركي المؤقت ونوعية البضائع، بالاضافة الى ‏الفواتير وبوليصة الشحن على ان يعطي موظف وزارة ‏الاقتصاد الموافقة من بيته في حال تعذر عليه الحضور الى ‏مكتبه في الوزارة".‏

وقال: "عندما يشتكي المواطن أنه قدم شكوى أمام الوزارة، ثم ‏يسأل عنها نقول له سيصلك إشعار، وهذا رقم الشكوى، ثم تتم ‏متابعتها ويحرر محضر فيها. وبالنسبة إلى الشكاوى، قسمت ‏بشكل يبدأ من خدمة الاتصالات والإنترنت حتى مواقف ‏السيارات والمطاعم والمواد الغذائية وبعض الخدمات المالية ‏وخدمات الطاقة والمياه، وهي محددة، ويمكن للمواطن ‏استخدامها بطريقة سهلة، وهكذا تصل شكوى الناس بشكل ‏شفاف جدا، رغم أننا في وضع استثنائي، ولكن خدمة الناس ‏هي أفضل وجوه العبادة".‏

وردا على سؤال، أجاب أنه "بعد الضربة على المصنع، تحول ‏قسم كبير من البضائع إلى الشمال. أما في ما يتعلق بالمرفأ في ‏بيروت وطرابلس، فلا مشكلة، بل هناك ازدياد في طلب ‏الاستيراد عند المستوردين، وهذا أمر طبيعي، خصوصا أن ‏حركة البيع في المناطق ازدادت بنسبة 40 في المئة، ولكن ‏كمخزون لا تتأثر لأن هناك مناطق غير مأهولة ونزح أهلها". ‏

وجدد تأكيده أن "المخزون يكفي لغاية 3 أو 4 أشهر، وعلى ‏مستوى المواد الغذائية من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وعلى ‏مستوى القمح أعلن بالامس الوزير أمين سلام مبادرة مع ‏الجانب العراقي"، وقال: "بالنيابة عن الوزير سلام، وباسمي ‏واسم الوزارة، نشكر للإخوة في المملكة العربية السعودية ‏والامارات وعمان وقطر وتركيا ومصر. لقد علمت من معاليه ‏أن مساعدات ستصل من باكستان". ‏

وقال: "اعتدنا من الاخوة العرب أن يكونوا الى جانب لبنان، ‏وإن شاء الله سنكون دائمًا الى جانب بعضنا حتى تزاح هذه ‏الغيمة السوداء عن هذا البلد، ويعود أهلنا الى بيوتهم في أقرب ‏وقت ممكنة". ‏

وأوضح أنه "في ما يتعلق بالاستيراد والتصدير، ازداد الطلب، ‏لكن المراقبين في وزارة الاقتصاد والموظفين والجمارك ‏وجميع المعنيين يعملون من دون كلل، من الإثنين حتى ‏الجمعة، وعلى 24 ساعة، النظام مفتوح بشكل دائم، فالشكاوى ‏تقدم أحيانًا في الليل، ونحن نعالجها صباحًا".‏

وأكد أن "هناك قرارات استثنائية تتخذ في هذه الأوضاع ‏الاستثنائية لمعالجة كل مشاكل المواطنين".‏

يقرأون الآن