يكشف كتاب صدر في 2022 في فرنسا، عنوانه "الإليزيه، وزارة الخارجية ووكالة المخابرات الفرنسية، أسرار حرب النفوذ الاستراتيجي" للصحافيين الفرنسيين كريستيان شينولت وجورج مالبرونو، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "عقد صفقة مع حزب الله، يغض النظر بموجبها عن أسلحته وعملية تسليحه، مقابل الفوز بمناقصة تجديد مرفأ بيروت" وفقا لما ورد بموقع قناة i24News العربية اللغة في إسرائيل.
بموجب "الصفقة" ترمم شركة شحن فرنسية المرفأ الذي دمره انفجار عنيف، قتل في آب/أغسطس 2020 أكثر من 218 شخصا، وأصاب ما يزيد عن 7000 آخرين بجروح، مع تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى، مع خسائر مادية بين 10 إلى 15 مليار دولار.
ونقل موقع القناة التلفزيونية أمس الأربعاء عن مصدر فرنسي، لم تسمه، أنه برغم التوترات بين ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن فرنسا وإسرائيل تواصلان إجراء حوار مستمر بين إسرائيل ولبنان، وأن فرنسا تجري حواراً معينا مع حزب الله، وهو ما ورد في منشور بثه Georges Malbrunot أحد مؤلفي الكتاب، في حسابه بمنصة "X" التواصلية، يذكر فيها الحادثة المثيرة.
وتوسع مالبورونو في المنشور، وهو صفحة من الكتاب تتحدث عن "فائدة التحدث مع حزب الله" وعن إبرام صفقة سرية بين فرنسا وحزب الله، قال ماكرون بنهايتها إنه "سيغض الطرف" عن سلاح الحزب مقابل فوز شركة الشحن الفرنسية CMA-CGM المملوكة لرجل الأعمال اللبناني الأصل رودولف سعادة الذي رافق الرئيس في زيارته إلى بيروت، بمناقصة تجديد المرفأ.
كما في صفحة الكتاب المعروضة في منصة "X" التواصلية، ورد أن "شركة شحن فرنسية فازت أخيرا بالعقد بفضل حزب الله"، كما تذكر الصفحة أن محمد رعد، رئيس كتلة الحزب بالبرلمان اللبناني، قال إن "ماكرون يعترف بوجود حزب الله في المنطقة وأهميته وهذا مهم بالنسبة لنا.. لقد اتخذنا قرارا بالتعاون والإيجابية تجاه المبادرة الفرنسية، فوصلت فرنسا في اللحظة المناسبة".
وأضاف رعد أيضاً أن "الفرنسيين أوضحوا لنا أن ماكرون لن يثير موضوع أسلحتنا. وفي المقابل، لن يعترض الحزب على فوز CMA CGM بعقد ترميم مرفأ بيروت".