العراق

العراق.. ماذا وراء الاحتجاجات في ديالى؟

العراق.. ماذا وراء الاحتجاجات في ديالى؟

أغلق مئات المتظاهرين العراقيين في محافظة ديالى شرق ‏العاصمة بغداد، دوائر حكومية، احتجاجا على قرار مجلس ‏المحافظة بتغيير رؤساء الوحدات الإدارية واختيار بدلاء عنهم ‏بعد أن تم اختيارهم في جلسة رسمية عقدت خلال اليومين ‏الماضيين.‏

وبدأ المحتجون اعتصامهم المفتوح، الجمعة الماضي، في ‏نواحي "العظيم" و"جبارة" و"قره تبه" و"محمد سكران" و"خان ‏بني سعد"، بإغلاق الشوارع الرئيسة ونصب الخيام أمام مباني ‏النواحي، رافعين شعارات تؤكد رفضهم مبدأ المحاصصة ‏السياسية والدينية الذي اتبعه أعضاء مجلس المحافظة، على ‏حدّ زعمهم.‏

وكان مجلس المحافظة اختار شخصيات من خارج المناطق ‏الموكلين بها، وفق ما قال المتظاهرون لقناة "الحرة"، مطالبين ‏رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل في ملف ديالى ‏الإداري.‏

وأكدوا أنهم مستمرون في الاعتصام السلمي حتى تحقيق ‏مطالبهم.‏

بدوره، نفى عضو مجلس محافظة ديالى، أوس المهداوي، ما ‏أثاره المتظاهرون بشأن تقاسم المناصب الإدارية بين الكتل ‏السياسية وفق مصالح الأحزاب بعيدا عن الكفاءة والنزاهة.‏

وقال لـ"الحرة" إن عملية الاختيار جرت "وفق الأطر القانونية ‏والدستورية بعد ترشيح عشرات الشخصيات من عموم ‏المحافظة"، كما تم التصويت عليهم "بأغلبية أعضاء المجلس".‏

وكان الغرض من التصويت، بحسب المهداوى "إعادة تدوير ‏المناصب الإدارية والتغيير الإيجابي للصالح العام" على حدّ ‏تعبيره.‏

وذكر طه عبد الكريم، وهو أحد وجهاء ناحية العظيم، شمال ‏ديالى، أن تعداد منطقته 40 ألف فرد، بينهم "الكثير من ‏المهندسين والمثقفين والأطباء، وقد رشحنا 10 شخصيات من ‏أبناء المنطقة، لكن تم تعيين مدير ناحية من خارج المركز، ‏وهذا مخالف للقانون".‏

لذلك فإن غايتهم من الاعتصام، كما يقول عبد الكريم، تعيين ‏أحد مرشحي المنطقة ليتولى إدارتها، باعتباره أدرى بأحوالها، ‏مشيراً إلى أنهم مستمرون في الاعتصام، حتى تحقيق مطلبهم.‏

يُشار إلى أن تعيين المحافظ نفسه ورئيس مجلس المحافظة، ‏تأخر شهوراً بعد صدور نتائج انتخابات المجالس المحلية ‏‏(يناير 2024)، نتيجة عدم التوافق بين الكتل السياسية، ليتم ‏الاتفاق عليهما في آب/أغسطس الماضي.‏

يقرأون الآن