أوقف الملك تشارلز أخيراً مخصصات الأمير أندرو المالية السنوية البالغة مليون جنيه استرليني، بعد تورط الأخير في فضيحة جيفري إبستين.
ومع تزايدت الضغوط لطرد أندرو من المحفل الملكي ونقله إلى مسكن أصغر، أصدر الملك البريطاني (75 عاماً) تعليمات رسمية لحارس محفظته الخاصة بوقف تدفق الأموال إلى شقيقه الأصغر "المخزي"، وفقاً للمؤلف الملكي روبرت هاردمان في كتاب السيرة الذاتية الخاصة بالملك تشارلز.
وأكّد الكاتب أن"الدوق لم يعد يشكل عبئاً مالياً على الملك"، مضيفاً أن تشارلز اتخذ قراره النهائي بعد أن حاول الدوق البالغ من العمر 64 عاماً، أن يخدعه.
وأشار إلى أن أندرو لم يتلقَ دخلاً مالياً منذ تورّطه في مزاعم جنسية بعد صداقته الطويلة مع المتحرّش بالأطفال الراحل جيفري إبستين. وكان شقيقه تشارلز يموّله على مضض في جوانب الأمن الشخصي، بالإضافة إلى بدل معيشة كبير.
ولكن صحيفة The Sun كشفت في آب (أغسطس) من هذا العام عن أن الملك طرد عشرة أفراد من فريق الأمن الخاصّ بأندرو.
وقال مصدر مطلع للصحيفة البريطانية: "الجميع يتكهّنون بأن هذا يعني أن الدوق سيضطر إلى مغادرة Royal Lodge".
وأضاف متسائلاً: "ما السبب الآخر الذي قد يكون لسحب عناصر أمنه؟ إنهم جميعاً يعملون في الأسابيع الأخيرة من عقدهم حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر). لا يُعتقد أن أحداً يجري إعداده ليحلّ محلهم. ليس سراً أن الملك يريد خروجه".
وذكرت صحيفة "التايمز" سابقاً أن الملك تشارلز "فقد صبره" مع شقيقه الأصغر. لقد مرّ عامان الآن على حكم الملك، وهو يريد تسوية الأمر".
ويُقال إن الملك أعطى أندرو "خيارين محتملين فقط" لمستقبله. يمكن للدوق أن يجد طريقة لدفع فواتير الأمن والمنزل من دون مساعدة من تشارلز، أو يمكنه الانتقال إلى "سكن أكثر ملاءمة" مثل منزل هاري وميغان القديم Frogmore Cottage.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت صحيفة The Sun حصرياً عن أن الأمير أندرو، الذي يعيش في المحفل الملكي مع زوجته السابقة سارة فيرغسون، رفض فرصة الانتقال إلى فروغمور.
وكشف هاردمان أيضاً في سيرته الذاتية، نقلاً عن مصادر قريبة من القصر، أن الملكة إليزابيث الراحلة كانت ستجبره على مغادرة لودج رويال، لو عاشت عاماً آخر، وفق ادّعا المصادر.
جدير بالذكر أن الأمير أندرو جُرّد من أدواره الملكية بعد أن دفع الملايين لتسوية قضية فيرجينيا جيوفري ضده، من دون أن تصل القضية إلى المحكمة أبداً.